
حسين العياشي
مع اقتراب انطلاق كأس إفريقيا للأمم 2025، يبدو أن أسود الأطلس أمام اختبار جديد يضاف إلى تحدياتهم: إصابة جناحهم الشاب إيلياس أخوماش، أحد أبرز أوراق القوة الهجومية للفريق، تهدد مشاركته في البطولة.
إخفاق أخوماش في إكمال المباراة الأخيرة لناديه فياريال أمام أوساسونا (2-1) بسبب ألم في الركبة اليمنى نفسها التي أجرى لها عملية جراحية شتاء الماضي، أثار موجة قلق كبيرة لدى الجهاز الفني للمنتخب. تصريح مدرب فياريال، مارسيلينو، لم يترك مجالاً للشك: “يوفث يعاني من إصابة عضلية ويغيب لأسابيع، أما إيلياس فقد شعر بمشكلة في الركبة ولن يكون متاحًا على الأرجح يوم الثلاثاء أيضًا.”
النادي أكد عبر بيان طبي غياب ثلاثة لاعبين، بينهم أخوماش، ما يضع منتخب المغرب أمام معضلة كبرى قبل أسابيع قليلة من الكان. حضور اللاعب الشاب يُعتبر حاسمًا لتعزيز سرعة وفعالية الهجوم، وإمكانياته الفنية كانت من المفترض أن تكون حجر زاوية في خطط المدرب وحيد حاليلوزيتش.
المعركة القادمة للمغرب لن تقتصر على الملاعب فحسب، بل تمتد إلى إدارة المخاطر الطبية والبدنية لضمان جاهزية لاعبيه الأساسيين. إصابة أخوماش تطرح سيناريوهات صعبة: هل سيغامر المنتخب بمنحه فرصة التعافي قبل البطولة، أم أن الكان قد يبدأ بدون أحد أبرز نجومه؟
كل المؤشرات الآن تُشير إلى أن الجهاز الفني أمام اختبار مزدوج: الحفاظ على جاهزية الفريق والتعامل مع الغيابات المحتملة لمواجهة ضغط المنافسة على أعلى مستوى. ومع مرور كل يوم، تتضح أهمية متابعة حالة أخوماش، التي قد تكون الفارق بين التفوق أو الإحباط المبكر للمغرب في كأس إفريقيا 2025.





