لعروسي ل”إعلام تيفي”:”المغرب يعزز حضوره الأمني العالمي باحتضانه الدورة الـ93 للأنتربول بمراكش”

فاطمة الزهراء ايت ناصر

أكد الدكتور عصام لعروسي، أستاذ العلاقات الدولية وخبير الشؤون الأمنية والاستراتيجية، أن احتضان المغرب للدورة الـ93 للجمعية العامة للأنتربول بمدينة مراكش يشكل دليلا جديدا على المكانة المتميزة التي أصبحت تحتلها المملكة داخل المنظومة الأمنية الدولية.

وكشف ل”إعلام تيفي” أن اختيار المغرب لاحتضان هذا الحدث العالمي لم يأتِ من فراغ، بل هو تتويج لمسار طويل من النجاحات التي راكمتها الأجهزة الأمنية المغربية، سواء على مستوى تأمين الحدود أو مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للقارات.

وأوضح لعروسي أن المغرب أصبح اليوم يشكل حلقة وصل استراتيجية بين إفريقيا وأوروبا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، بفضل موقعه الجغرافي وتجربته المتقدمة في مجال التعاون الأمني.

وشدد على أن التجربة المغربية في محاربة الجريمة السيبرانية والاتجار الدولي في المخدرات والأسلحة جعلت منه شريكا موثوقا لدول كبرى، مثل فرنسا وإسبانيا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، مضيفا أن تبادل المعلومات الاستخباراتية أصبح يعتمد بشكل كبير على الكفاءة المغربية.

وكشف الخبير الأمني أن انتخاب المغرب نائبا لرئيس الأنتربول يؤكد الاعتراف الدولي بالمستوى الاحترافي للمؤسسات الأمنية الوطنية، التي أصبحت نموذجا يحتذى في إفريقيا والعالم العربي.

وأبرز أن التحديات الأمنية التي يشهدها محيط المغرب، سواء المرتبطة بالحرب الأوكرانية أو التوترات في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل، زادت من الحاجة إلى دور المملكة كفاعل أساسي في حفظ الأمن الإقليمي والدولي.

كما أكد أن المغرب أثبت قوته الدبلوماسية والتنظيمية من خلال احتضانه لعدد من الملتقيات العالمية، سواء الأمنية أو السياسية أو الرياضية، آخرها مؤتمر الأطراف “كوب 22” ومجموعة من القمم الدولية التي عززت إشعاعه الخارجي.

وأوضح لعروسي أن المغرب بات علامة أمنية عالمي يعتمد عليها في مواجهة الجماعات الإرهابية والمتطرفة والانفصالية، بالإضافة إلى شبكات الجريمة العابرة للحدود، مشيرا إلى أن هذا الاعتراف الدولي هو نتيجة لسنوات من الإصلاحات الأمنية والتعاون الاستراتيجي مع مختلف الشركاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى