لمراوي: “ترامب كان له دور محوري في التوصل إلى اتفاق الهدنة بين حماس وإسرائيل”

فاطمة الزهراء ايت ناصر 

في خطوة مفاجئة في سياق الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، تم التوصل إلى اتفاقية هدنة بين حركة حماس وإسرائيل، ما أثار اهتمامًا كبيرًا على الساحة الدولية. هذه الاتفاقية جاءت بعد عدة أشهر من التصعيد العسكري في قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا من المدنيين. وفيما كان الشك يحيط بمستقبل هذه الهدنة، يمكن القول إن التدخل الأمريكي كان عاملًا أساسيًا في تسهيل الوصول إليها. دور الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، كان محوريًا في هذا السياق.

كشف بلال لمراوي، باحث في القانون العام والعلوم السياسية، في تصريح ل “إعلام تيفي” عن الدور البارز للرئيس الأمريكي ترامب في دفع الأطراف نحو الاتفاق. وأكد لمراوي أن “دور الترامب كان أساسيًا ومحوريًا في هذا الاتفاق، ولو لا تدخله ما كان ليرضخ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لهذه الهدنة”.

وأضاف لمراوي أن “جولة مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط، آفي بيركوفيتش، كانت حاسمة في إقناع نتنياهو بقبول الاتفاق الذي كان يرفضه في مايو 2024، خاصة في ظل الدعم الأمريكي الصاخب برئاسة الرئيس المغادر جو بايدن”.

الفارق بين ترامب وبايدن في التعامل مع غزة

وأعرب لمراوي عن وجود فارق واضح في منهجية تعامل الرئيسين الأمريكيين ترامب وبايدن مع الوضع في غزة. “يمكننا تمييز الفرق بين استراتيجيات التعامل التي اتبعها كل من ترامب وبايدن في الحرب على غزة وفي الحروب الأخرى التي تحظى بدعم أمريكي. ترامب جاء ليبدأ ولايته الرئاسية بتصفية جميع النزاعات المسلحة التي يمكنه التأثير فيها، وأعجل بوجود هذا الاتفاق”.

ويعتقد لمراوي أن تصريح ترامب الأخير، الذي هدد فيه بأن “المنطقة ستعرف الجحيم إذا لم يتم إطلاق سراح المختطفين الأمريكيين” ساهم بشكل قوي في تسريع عملية التوصل إلى الاتفاق.

التحديات السياسية الداخلية في إسرائيل

وتطرق الباحث السياسي  إلى التحديات السياسية التي واجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي في الداخل. قائلا “الوجود السياسي للصقور اليمينيين المتطرفين مثل سموتريتش وبينكفير كان له دور في تعقيد الوضع، حيث أن هؤلاء المتطرفين لا يتوانون عن ابتزاز نتنياهو وتهديد استقرار حكومته”.

وأوضح لمراوي أن “الانسحاب من الحكومة الإسرائيلية كان مرتبطًا بوقف الحرب أو استمرارها، مما جعل التوصل إلى اتفاق أكثر تعقيدًا”.

مستقبل الاتفاقية

بالرغم من الاتفاق الذي تم التوصل إليه، يرى لمراوي أنه من غير الممكن التكهن بمدى متانة هذا الاتفاق.

وأضاف “من الصعب التنبؤ بمستقبل هذه الهدنة في ظل الصراعات الداخلية التي يواجهها الطرفان، ولكن من المهم أن نعي أن ترامب كان له دور محوري في الوصول إلى هذا الاتفاق”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى