لوديي: “المغرب يعزز اليقظة السيبرانية لمواجهة تصاعد الهجمات الرقمية”

فاطمة الزهراء ايت ناصر

أكد الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي، أن مركز اليقظة والرصد والتصدي للهجمات المعلوماتية، التابع للمديرية، يحرص على تقديم مجموعة من الخدمات الاستباقية والتفاعلية بشكل منتظم.

وأشار إلى دوره في “اليقظة النشطة” من خلال توزيع منشورات أمنية تحذر من التهديدات ونقاط الضعف، وتمكين مسؤولي أمن نظم المعلومات من مواكبة مستجدات الأمن السيبراني.

وفي هذا السياق، كشف لوديي، في جواب كتابي على سؤال برلماني وجهه النائب إدريس السنتيسي، أن المركز أصدر خلال سنة 2024 ما مجموعه 640 نشرة ومذكرة أمنية، منها 280 نشرة ذات طابع “حرج”، وذلك في إطار الجهود الرامية لتعزيز الحماية الرقمية للأنظمة الحساسة.

وأشار الوزير إلى أن المغرب كثّف، خلال الفترة نفسها، عمليات الافتحاص والتقييم الأمني، بالإضافة إلى اختبارات الاختراق، لفائدة عدد من المؤسسات العمومية والبنيات التحتية الحيوية، بهدف الكشف المبكر عن الثغرات قبل أن يتم استغلالها من طرف جهات معادية.

وأبرز أن المركز يقوم بتقييم مستمر للثغرات في أنظمة المعلومات، عبر تنفيذ اختبارات واختراقات محاكاتية ومسح للثغرات، خصوصًا في منصات الويب، وذلك قبل إطلاق الأنظمة أو بعد أي تغييرات كبرى. وقد تم تقييم 44 منصة رقمية خلال سنة 2024 في هذا الإطار.

وفيما يخص اكتشاف الهجمات الإلكترونية، أوضح لوديي أن المركز ينفذ أنشطة إشراف ومسح رقمي منتظم، لدعم الإدارات والمؤسسات في اكتشاف الحوادث بشكل أسرع وفعال، مضيفًا أن سنة 2024 شهدت التعامل مع 909 حادثة سيبرانية من مختلف الأصناف، مع توفير الدعم التقني اللازم لمستخدمي الأنظمة المستهدفة.

ولم يغفل المسؤول الحكومي أهمية التوعية، حيث كشف أن المديرية عززت برامج التحسيس والتكوين لفائدة مديري ومسؤولي نظم المعلومات، من أجل ترسيخ مبادئ الأمن السيبراني، وإدماجها في كافة مراحل دورة حياة النظام الرقمي، من التصميم إلى الصيانة.

ودعا لوديي كافة المؤسسات والهيئات إلى الالتزام بالتوجيهات الصادرة عن السلطة الوطنية المكلفة بالأمن السيبراني، مؤكدا أن المديرية ستواصل مواكبتها التقنية والدعم الميداني، لاسيما في حالة الحوادث الجسيمة أو المؤثرة على الخدمات الحيوية.

وختم الوزير بالتنبيه إلى تصاعد التهديدات السيبرانية وطنياً ودولياً، واستهداف بعض الأنظمة والمواقع الوطنية بمحاولات هجوم، مبرزًا أن هذا الواقع يعكس صواب الرؤية الاستباقية التي تبناها المغرب، والتي تُوجت سنة 2024 بتحيين الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني، لتشكل مرجعًا موجهاً للتوجهات الكبرى في أفق 2030.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى