“المحيط الأطلسي يحصد أرواح 5000 مهاجر في رحلتهم نحو جزر الكناري”
ل.شفيق/إعلام تيفي:
في تقرير صادم أصدرته منظمة “ووكينغ بوردرز” المدافعة عن حقوق الهجرة، يوم الأربعاء الماضي، تبين أن حوالي 5000 مهاجر لقوا حتفهم في المحيط الأطلسي خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2024 أثناء محاولتهم الوصول إلى جزر الكناري الإسبانية.
وأوضح التقرير أن 4808 شخص غرقوا في البحر بين 1 يناير و31 مايو 2024، أثناء محاولتهم عبور المحيط الأطلسي من السواحل الممتدة بين المغرب وغامبيا، مما جعل هذا الطريق الأكثر دموية بين أفريقيا وإسبانيا، حيث أن حوالي 95% من هؤلاء المهاجرين كانوا يهدفون للوصول إلى أوروبا.
وأظهرت بيانات وزارة الداخلية الإسبانية أن عدد الوافدين إلى جزر الكناري خلال نفس الفترة ارتفع خمس مرات ليصل إلى أكثر من 16500 شخص مقارنة بالعام الماضي.
فيما كان طريق البحر الأبيض المتوسط هو الثاني من حيث الخطورة، حيث توفي 175 شخصًا أثناء محاولتهم العبور من الجزائر إلى الشواطئ الجنوبية الشرقية لإسبانيا. كما لقي 71 شخصًا آخرين حتفهم في مضيق جبل طارق وبحر البوران الذي يفصل إسبانيا عن المغرب، مما رفع إجمالي الوفيات على الطرق المؤدية إلى إسبانيا إلى 5054 شخصًا، بمعدل 33 وفاة يوميًا.
وقالت هيلينا مالينو، منسقة المنظمة غير الحكومية: “لا يمكننا أن نتعود على هذه الأرقام. يجب أن نطالب بوضع بروتوكولات لحماية المهاجرين في البحر والدفاع عن حقهم في الحياة، بالإضافة إلى تدابير لمراقبة الهجرة”.
وأشار التقرير إلى أن الضحايا جاؤوا من 17 دولة مختلفة، معظمهم من أفريقيا، بالإضافة إلى جزر القمر في المحيط الهندي وباكستان. من بينهم 154 امرأة و50 طفلًا.
وأكد خوسيه أنطونيو رودريجيز فيرونا، رئيس الصليب الأحمر في جزر الكناري، أن طريق المحيط الأطلسي هو الأخطر بسبب الظروف الجوية القاسية التي يمكن أن تتسبب في انقلاب قوارب الهجرة.
وقال الصحفي وخبير الهجرة تكسيما سانتانا إن الوضع السياسي والاقتصادي غير المستقر في غرب أفريقيا من المرجح أن يؤدي إلى زيادة عدد الوافدين إلى جزر الكناري خلال فصلي الصيف والخريف المقبلين.
في العام الماضي، وصل عدد قياسي من المهاجرين إلى جزر الكناري بلغ 39,910 مهاجرًا، بينما توفي أكثر من 6,000 شخص أثناء محاولتهم العبور المحفوف بالمخاطر. وتتوقع المنظمات الحقوقية أن يتم تجاوز هذا الرقم هذا العام.