مسابح عمومية تستعمل كلوراً منتهياً الصلاحية وعمدة المدينة يلوذ بالصمت

حسين العياشي

تفجرت بمدينة فاس فضيحة من العيار الثقيل، بعد الكشف عن استعمال مادة الكلور المنتهية الصلاحية داخل عدد من المسابح التابعة للجماعة، في خرق خطير يهدد صحة وسلامة مرتادي هذه المرافق، خاصة الأطفال والشباب.

المعطيات المثيرة فجرت موجة استياء وغضب في أوساط الساكنة، وسط مطالبات بفتح تحقيق عاجل لمحاسبة المتورطين في هذه المخالفات التي تمس بشكل مباشر الصحة العامة.

حسب مصادر مطلعة، فإن عمدة فاس رفض تأكيد أو نفي المعلومات المتداولة، مكتفياً بالقول إنه يوجد في عطلة، وأن الأمر يتطلب الاطلاع على وثائق ومستندات لا يمكنه الوصول إليها في الوقت الراهن. موقف اعتبره متتبعون “مثيراً للريبة” ويطرح أكثر من علامة استفهام حول جدية المسؤولين في التعامل مع ملف حساس كهذا.

الفضيحة تضع مجدداً تحت المجهر غياب آليات الرقابة على المواد المستعملة في المرافق العمومية، وتكشف ثغرات في تدبير قطاع حيوي يرتاده يومياً آلاف المواطنين.

وتتابع ساكنة فاس مجريات هذا الملف، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات الرسمية من قرارات قد تطيح برؤوس نافذة داخل الجماعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى