مقترحات لرفع الضرائب على الأغذية عالية الملوحة والدهون لحماية الصحة والبيئة

فاطمة الزهراء ايت ناصر
أشارت المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية إلى أن ارتفاع معدل انتشار الأمراض المزمنة في المغرب مرتبط ارتباطا وثيقا بسوء التغذية، حيث بلغ معدل انتشار ارتفاع ضغط الدم بين البالغين 25٪ سنة 2022، فيما يعاني 4٪ من السكان البالغين من القصور الكلوي، مع تسجيل نحو 3400 حالة جديدة سنويا.
كما تشكل أمراض القلب والشرايين أحد الأسباب الرئيسية للوفيات، بينما يعاني 23٪ من المغاربة من السمنة و53٪ من زيادة الوزن، نتيجة الاستهلاك المفرط للمنتجات الغنية بالملح والدهون المشبعة.
واستنادا إلى هذه المعطيات، اقترحت المجموعة فرض ضريبة استهلاك على المنتجات الغذائية عالية الملح والدهون المشبعة، بهدف الحد من الأمراض المرتبطة بها وتحسين الصحة العامة، مع الإشارة إلى أن ذلك سيؤدي إلى ارتفاع أسعار هذه المنتجات في السوق الوطنية.
وتشمل قائمة المنتجات المستهدفة رقائق البطاطس، البطاطس المقلية المجمدة، الجبن الشيدر، البيتزا والمكسرات المملحة، الوجبات الجاهزة والمجمدة، الفشار الجاهز، الوجبات الخفيفة المالحة، الخبز الأبيض والمحمص، خبز البرغر، البسكويت المملح، بالإضافة إلى صلصات مثل الصويا، الكاتشب، المايونيز، والتونة المعلبة.
وأكدت المجموعة أن هذه الإجراءات تتوافق مع توصيات منظمة الصحة العالمية، التي توصي بتقليل استهلاك الملح إلى أقل من 5 غرامات يوميا والدهون المشبعة إلى أقل من 10٪ من إجمالي السعرات الحرارية اليومية، للحد من انتشار القصور الكلوي، ارتفاع ضغط الدم، أمراض القلب، السمنة، وغيرها من الأمراض المزمنة.
إلى جانب ذلك، اقترحت المجموعة فرض ضرائب على الأسمدة النيتروجينية والفوسفاتية والبوتاسية والمركبة والثانوية، نظرا للآثار السلبية لهذه الأسمدة على البيئة، بما في ذلك تلوث المياه الجوفية، وانبعاث أكسيد النيتروز، ونقص الأكسجين في المسطحات المائية، وتأثيرها على التنوع البيولوجي البحري، فضلا عن تراكم المعادن الثقيلة في التربة والمحاصيل الزراعية.
واعتبرت المجموعة أن هذه الخطوة ستساهم في ترشيد استخدام الأسمدة، والحفاظ على جودة التربة والمياه، ودعم الإنتاجية الزراعية المستدامة.





