ممرضة ل”إعلام تيفي” :عدم التعقيم بعد الختان يزيد من خطر تعفن الأعضاء التناسلية للأطفال

فاطمة آيت الناصر: صحافية متدربة
تستعد أسر الأطفال ضحايا عملية الختان الجماعي بشفشاون لتنظيم وقفة احتجاجية أمام المحكمة الابتدائية للمطالبة بالعدالة ومحاسبة المسؤولين عن الحادث، الذي تسبب في إصابات خطيرة تهدد بفقدان الأطفال وظائف أعضائهم التناسلية.
وأعربت الأسر عن استيائها من التأخر في معالجة الملف، فيما أعادت ثلاث عائلات أطفالها للمستشفى الجامعي بطنجة لمتابعة العلاج. وأكد الأطباء أن الوضع الصحي للأطفال يتطلب مراقبة طويلة، مع توقعات أكثر وضوحًا بعد بلوغهم سن الثانية.
وفي هذا السياق، أكدت نعيمة، ممرضة في المستشفى الجامعي بالدار البيضاء، على ضرورة تعقيم جميع الأدوات المستخدمة من قبل الطاقم الطبي قبل إجراء العمليات، وتجنب استخدامها لأكثر من طفل لتفادي انتقال العدوى.
وأضافت، في تصريح لموقع “إعلام تيفي”، أن أعمار الأطفال المستفيدين من المبادرات الخيرية في المناطق النائية غالبًا ما تكون أكبر نسبيًا، مما يستدعي اهتمامًا خاصًا لضمان سلامتهم. وشددت على أهمية أن تنتبه العائلات إلى منع الأطفال من لمس المناطق الحساسة بعد العملية، لتجنب نقل الميكروبات عبر الأيدي أو الأظافر، مع ضرورة تغطية المنطقة المصابة وتنظيفها بانتظام باستخدام المعقمات المناسبة.
وأوضحت الممرضة أن فترة التعافي عادةً ما تستغرق حوالي عشرة أيام كحد أقصى، بشرط أن تكون العملية قد أُجريت بطريقة سليمة مع اتباع إرشادات العناية اللاحقة. ومع ذلك، أشارت إلى أن المرحلة الأصعب هي فترة ما بعد العملية، حيث يمكن للإهمال في النظافة أو استخدام حفاظات وضمادات غير مناسبة أن يؤدي إلى التهابات أو تقرحات في المنطقة.
وبخصوص التعفنات التي أصابت الأطفال، أشارت نعيمة إلى أنه لا يمكن تحديد نوعها (جرثومي، بكتيري، أو طفيلي) قبل صدور التقرير الطبي. لكنها رجّحت أن السبب قد يكون عدم تعقيم الأدوات الطبية أثناء العملية، خاصة إذا كانت الحالات مرتبطة بإجراء عملية جماعية.





