موجي ل”إعلام تيفي”: “الإسراف في الطعام خلال رمضان يهدد الصحة والبيئة”

فاطمة الزهراء ايت ناصر
أكد بوجمعة موجي، نائب رئيس جمعية حماية المستهلك بالدار البيضاء، على ضرورة التعامل بعقلانية مع استهلاك الطعام في شهر رمضان المبارك.
وقال موجي: “لابد من الإشارة إلى بلاغات عدة أصدرتها الجمعية حول هذا الموضوع، خصوصاً في شهر رمضان، حيث يشهد إهداراً للطعام بشكل متزايد.” وتابع موجي قائلاً: “في هذا الشهر الفضيل، يجب على المسلمين أن يستهلكوا الطعام بشكل معتدل، بناءً على ما ورد في القرآن الكريم: “وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا”، مضيفاً أن الإسراف أصبح جزءاً من عاداتنا اليومية.
وأوضح موجي أن الإسراف لا يقتصر فقط على الطعام بل يمتد إلى الموارد الأخرى مثل الماء والكهرباء. وذكر مثالاً شائعاً في شهر رمضان، حيث يشتري العديد من الأشخاص كميات كبيرة من الخبز على الرغم من أنهم لا يحتاجون إليها، مما يؤدي إلى تراكم الخبز غير المستخدم وإهداره. هذا الخبز يتم في بعض الحالات رميه في الشوارع أو حتى بيعه في أسواق غير شرعية، مما يشكل خطراً صحياً وبيئياً.
وأضاف: “تراكم الطعام في الشوارع، مثل الكوسكوس أو الخبز، يُسهم في زيادة النفايات ويؤدي إلى نشر الميكروبات، ما يشكل تهديداً للصحة العامة.” وأكد أن هذا النوع من الإسراف في الطعام ليس فقط حراماً من منظور ديني، بل يشكل أيضاً عبئاً على البيئة والمجتمع.
ودعا موجي إلى تغيير هذه العادات عبر نشر الوعي بين المواطنين حول أهمية الاستهلاك المسؤول، موضحاً أن هناك حاجة ماسة للتفكير في سلوكياتنا الغذائية من أجل الحفاظ على الموارد. وختم بالقول: “يجب أن نتذكر أن هذه المواد ليست ملكاً لنا فقط، بل هي هبة من الله يجب أن نحسن استخدامها.”
وأشار رئيس جمعية حماية المستهلك إلى أن التعامل مع الطعام والموارد الأخرى بعقلانية وعدم الإسراف يعد من أهم القيم التي يجب أن نتمسك بها خلال رمضان، وأن تحسين هذه العادات يعود بالفائدة على الجميع، سواء في المجال البيئي أو الديني.





