هاشتاغ افتحوا أبواب مركب الحرية الثقافي …. نداء فناني فاس لإنقاذ الثقافة

 

شيماء البورقادي : صحافية متدربة

يعرف المشهد الثقافي والفني بمدينة فاس العتيقة حالة من الركود والجمود بسبب إغلاق الفضاء الثقافي “الحرية”  في وجه الأعمال الثقافية والفنية ، مما أدى إلى تعطيل دينامية المشهد الثقافي للمدينة.

وفي خضم هذه الوضعية المتأزمة التي يشهدها قطاع الثقافة بفاس ، تصاعدت موجة استياء عارمة وسط الفاعلين الثقافيين بفاس ، ما دفع العديد منهم إلى إطلاق هاشتاغ رقمي تحت وسم #افتحوا_ابواب_مركب_الحرية ، مطالبين بإعادة فتح الفضاء الثقافي لتمكين الفنانين من مواصلة إبداعهم الثقافي  والحفاظ على الزخم الفني الذي طالما ميز مدنية فاس .

وفي هذا الصدد يعلق أسامة لعزيزي ، فنان مسرحي ورئيس جمعية “مبدعون ومبدعات ” بفاس حول هذا الوضع ويقول” لـ إعلام  تيفي ”  :” تعاني فاس العاصمة العلمية للمغرب ، من غياب الفضاءات الثقافية ، حيث لا يزال المركب الثقافي الوحيد بالمدينة مغلقاً منذ 5 سنوات ، الشيء الذي جعل من المستوى الفني للمدينة يتراجع بشكل جد ملحوظ  .

وفي السياق نفسه يرى عبد الهادي النقابي الفاعل الثقافي و رئيس جمعية أجيال بمدينة فاس ان جماعة فاس هي من تتحمل مسؤولية هذا الوضع ويعلق قائلا: ” تأخير إصلاح المركب الثقافي وإغلاقه في وجه الفاعلين الثقافين بفاس يؤكد بالملموس أن الجانب الثقافي بالعاصمة العلمية ليس من أولوية مجلس جماعة فاس، وعلى رغم من أن عددا كبيرا من الفنانين طالبوا بفتح هذا الصرح الثقافي والفني إلا ان مجلس جماعة فاس غير مهتم بتاتاً بمحيطه الخارجي ضاربين في عرض الحائط كل الأمور الثقافية والعلمية للمدينة.

ويضيف المتحدث نفسه أن إغلاق المركب الثقافي ” الحرية ” خلف اثاراً كبيرة وخطيرة، خاصة على الجمعيات الفنية، التي وجدت نفسها أمام أبواب مغلقة بأقفال من حديد، ما دفعها إلى إطلاق نداء رقمي للمطالبة بالتدخل العاجل وإيجاد حل لهذا الوضع، وفتح المركب أمام المبدعين الفاسيين.

وختاماً يؤكد أسامة لعزيزي في حديثه لـ”إعلام تيفي” أن “المستوى الفني في المدينة في تراجع كبير محذراً من استمرار هذا الوضع الذي اصبح يهدد مكانة فاس الثقافية، خاصة مع اقتراب التظاهرات الفنية والرياضية . ويشدد على أن إعادة فتح المركب الثقافي لم يعد مطلباً كافياً، بل أصبح من الضروري إنشاء فضاءات ثقافية جديدة تليق بمقام العاصمة العلمية ، لأن فضاءً واحداً لا يستوعب الحراك الإبداعي الذي تزخر بها مدينة فاس .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى