واحات تمكروت تحترق بصمت والناس فقدت قوت يومها .. رئيس جماعة تمكروت يوضح

فاطمة الزهراء ايت ناصر

أكد محمد بالوك، رئيس جماعة تمكروت بإقليم زاكورة، أن الحريق الأخير الذي اندلع في واحة تمكروت لم يخلف لحسن الحظ خسائر في الأرواح، لكنه خلف أضرارًا مادية جسيمة، زادت من معاناة الساكنة المحلية التي تعيش وضعًا مأساويًا منذ سنوات بفعل الجفاف والتهميش.

وأوضح بالوك لـ”إعلام تيفي”، أن أسباب هذه الحرائق متعددة، منها ما هو طبيعي كجفاف الأعصان الميتة وانتشار الرياح التي تُسهّل توسع رقعة النيران، ومنها ما هو بشري، مثل الإهمال وإلقاء السجائر، مشددًا على أن الواحات أصبحت عرضة للحرائق حتى في فصل الشتاء، بفعل هشاشة الغطاء النباتي وسوء البنية الوقائية.

وكشف رئيس الجماعة أن السلطات المحلية، إلى جانب الوقاية المدنية ووزارة الفلاحة، أطلقت عددًا من الحملات التوعوية، لكنها تظل غير كافية أمام حجم التحديات، مضيفًا: “نحن نقوم بما نستطيع، لكن دون دعم فعلي لن ننجح في حماية هذه الواحات من الاندثار.”

وأشار إلى أن ما تبقى من النخيل الذي يمثل المورد الأساسي للمنطقة، قضى عليه الحريق الأخير، ما تسبب في فقدان العديد من الأسر لقوت يومها، قائلاً: “الناس تعاني في صمت، ولا وجود لتعويضات من الجهات المعنية رغم الكوارث المتكررة التي تضرب المنطقة.”

ودعا إلى تدخل عاجل واستراتيجي من الدولة لحماية الواحات باعتبارها تراثًا بيئيًا واقتصاديًا، لم يعد يحتمل مزيدًا من الإهمال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى