وزارة الصحة توضح: السيدة التي فقدت مولودها داخل الترامواي تعاني من اضطرابات نفسية
حسين العياشي
أصدرت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بلاغاً توضيحياً عقب تداول حادث وفاة مولود داخل إحدى عربات الترامواي، وهو الحادث الذي أثار موجة واسعة من ردود الفعل والتساؤلات حول ظروفه ومسؤولياته. وأكدت الوزارة في بلاغها أنها فتحت تحقيقاً فور توصلها بالخبر بهدف الوقوف على الملابسات الكاملة للواقعة وتقديم معطيات دقيقة للرأي العام.
وجاء في البلاغ أن ما تم تداوله بشأن محاولة السيدة الولوج إلى مستشفى مولاي عبد الله بسلا دون أن تُستقبل، لم يثبُت بحسب إدارة المستشفى والفريق الطبي المداوم. وأوضحت الوزارة أنها اعتمدت في ذلك على مراجعة سجلات الاستقبال وتسجيلات كاميرات المراقبة، إضافة إلى الاستماع لإفادات عناصر الأمن الخاص، وهي المعطيات التي بيّنت—وفق ما جاء في البلاغ—عدم تسجيل حضور المعنية بالأمر داخل المستشفى.
كما أفاد البلاغ بأن السيدة دخلت مرحلة المخاض خلال وجودها على متن الترامواي بمدينة الرباط، قبل أن تتعرض لنزيف حاد استدعى تدخّل عناصر الوقاية المدنية، ليتم نقلها مباشرة إلى مستشفى الولادة السويسي. وأشار المصدر نفسه إلى أن الفريق الطبي المداوم قام بفحصها وتقديم العلاجات الضرورية وإخضاعها للمراقبة الطبية بعد الوضع، فيما تبيّن أن الجنين كان في حالة وفاة.
وأضاف البلاغ أن السيدة تعاني من اضطرابات نفسية منذ مدة، وأنها أُودعت بمستشفى الرازي للأمراض العقلية والنفسية من أجل تلقي الرعاية والعلاج المناسبين.
واختتمت الوزارة بلاغها بالتعبير عن أسفها لهذا الحادث، مؤكدة حرصها—وفق تعبيرها—على التعامل مع مثل هذه الحالات بقدر من المسؤولية وتقديم المعلومات للرأي العام تفادياً لأي تضارب في المعطيات أو سوء فهم.
ويأتي هذا البلاغ في سياق استمرار النقاش العمومي حول ظروف الحادث ومسؤوليات الأطراف المعنية، في انتظار ما قد تسفر عنه التحقيقات الجارية من معطيات إضافية.
