وزان تطلق ورش “الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية” عبر مشاورات موسعة

حسين العياشي
احتضنت عمالة إقليم وزان لقاءً تشاورياً موسعاً جمع منتخبين ومسؤولين محليين وفاعلين جمعويين واقتصاديين، في خطوة جديدة نحو صياغة جيل مختلف من برامج التنمية الترابية المندمجة، يراهن عليه كثيرون لإعادة ترتيب أولويات الإقليم وتثمين مؤهلاته وحل أعطابه التنموية المتراكمة.
اللقاء، الذي ترأسه عامل الإقليم المهدي شلبي، انصبّ على تشخيص المؤشرات التنموية واستعراض المؤهلات الطبيعية والاقتصادية التي تزخر بها جماعات الإقليم، في انسجام مع التوجهات الملكية الرامية إلى تبني برامج ترابية تراعي الخصوصيات المحلية وتكرس الجهوية المتقدمة، كما ورد في الخطابين الملكيين بمناسبة عيد العرش لسنة 2025 وافتتاح الدورة التشريعية الأخيرة.

وشدد عامل الإقليم على أن نجاح هذا الورش يمر عبر تعبئة جماعية لكل الفاعلين، مع اعتماد أولويات واضحة؛ في مقدمتها دعم التشغيل وخلق فرص الشغل، وتثمين المؤهلات الاقتصادية عبر تشجيع الاستثمار المحلي، وتقوية الخدمات الأساسية خاصة في التعليم والصحة، واعتماد تدبير استباقي ومستدام للموارد المائية، إلى جانب إطلاق مشاريع للتأهيل الترابي المندمج في تناغم مع الأوراش الكبرى.
كما أعلن عن إحداث منصة إلكترونية للتتبع والمشاركة، واعتماد عقود أهداف مبنية على مؤشرات قابلة للقياس، مع تحيين سنوي للبرامج في إطار ربط المسؤولية بالمحاسبة.
ويأتي هذا اللقاء تتويجاً لمسار من المشاورات الموسعة على صعيد الإقليم، تُرجم إلى عقد أزيد من 40 اجتماعاً بمشاركة حوالي ألف متدخل من مسؤولين ومنتخبين وفاعلين محليين ومواطنين، بهدف تحديد الأولويات الفعلية للساكنة وصياغة رؤية تنموية مندمجة. وأكد رئيس قسم العمل الاجتماعي بإقليم وزان، عبد الغني الشرع، أن هذا المسار سيتواصل عبر ورشات قطاعية لإعداد برامج ومشاريع ملموسة تستجيب لحاجيات السكان، فيما ثمن عدد من الفاعلين الجمعويين هذه المقاربة التشاركية التي تراهن على تشخيص محلي دقيق وبلورة مشاريع ذات وقع مباشر على الحياة اليومية للمواطنين.





