وفاة طفل بالدار البيضاء تعيد إلى الواجهة خطر الكلاب الضالة

حسين العياشي

اهتز حي بالدار البيضاء على وقع حادث مأساوي، بعد وفاة طفل في ربيعه الثالث عشر متأثرا بمضاعفات خطيرة ناجمة عن إصابته بداء السعار، إثر تعرضه لعضة كلب ضال قبل نحو أربعين يوما. واقعة مؤلمة أعادت النقاش حول تفاقم ظاهرة الكلاب الضالة، وما تمثله من تهديد مباشر لسلامة المواطنين، خصوصا الأطفال.

وتعود تفاصيل الحادث، حسب رواية عائلة الضحية، إلى تعرضه لعضة كلب ضال على مستوى جسده، غير أن الجرح بدا سطحيا ولم يثر حينها أي قلق، ما جعل الأسرة تكتفي بتنظيفه دون اللجوء إلى متابعة طبية متخصصة. لكن الوضع سرعان ما تغير بعد مرور أسابيع، إذ ظهرت على الطفل أعراض السعار، ليدخل في مرحلة صحية حرجة استدعت نقله على وجه السرعة إلى المستشفى. ورغم تدخل الطاقم الطبي، لم تفلح محاولات إنقاذه، حيث أسلم الروح متأثرا بالمضاعفات.

عائلة الضحية، المكلومة بفقدان فلذة كبدها، دعت السلطات المحلية والمصالح الصحية والمنتخبة إلى التدخل العاجل لوضع حد لانتشار الكلاب الضالة، من خلال حملات ميدانية وبرامج وقائية، مشددة على أن أرواح المواطنين، وخاصة الأطفال، أضحت في خطر دائم بسبب هذا الوضع غير المراقب.

رحيل هذا الطفل ليس سوى حلقة جديدة في سلسلة حوادث مشابهة تسجل بمختلف مدن المملكة، ما يفرض إرساء مقاربة شمولية تحمي حياة المواطنين وتعيد الاعتبار للحق في بيئة آمنة، خالية من التهديدات التي باتت الكلاب الضالة تشكلها يوميا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى