مبادرة الملك محمد السادس: تعزيز التعاون جنوب-جنوب لتحقيق التنمية المستدامة والتكامل الاقتصادي

تعزيز التعاون الجنوبي: نحو ديناميات تجني ثمارها

أكد رئيس مجلس النواب السيد راشيد الطالبي العلمي في كلمته خلال افتتاح “المؤتمر البرلماني للتعاون جنوب-جنوب” في الرباط، أهمية المبادرة الملكية لتوسيع ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي. وأشار إلى أن هذه المبادرة تعد بإطلاق ديناميات جديدة ستستفيد منها المجموعات الجيوسياسية لإفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية .

في ظل التحديات التي تواجه بلدان الجنوب، سلط الضوء على الإمكانيات الهائلة المتوفرة في تلك البلدان، سواء في مجال الاقتصاد أو الطاقة أو الموارد الطبيعية. وأكد على أهمية تحويل هذه الإمكانيات إلى مشاريع تنموية تعود بالفائدة على سكان تلك الدول.

من بين التحديات التي يجب التغلب عليها، ذكر السيد الطالبي العلمي عدم الاستقرار والنزاعات والهجرات والتغيرات المناخية، بالإضافة إلى ضعف الاستثمارات والتكنولوجيا والمهارات. وأشار إلى أن التغلب على هذه التحديات يتطلب تكاملًا بين الدول الجنوبية واستغلال الفرص المتاحة.

من جانب آخر، دعا إلى توحيد مواقف الدول الجنوبية في المحافل الدولية للدفاع عن حقوقها والتصدي للظلم في النظام الدولي الحالي. وأكد على أهمية تبادل التكنولوجيا والمهارات بأقل تكلفة ممكنة.

يعتبر المؤتمر البرلماني للتعاون جنوب-جنوب فرصة لاستكشاف الفرص التنموية المشتركة وتعزيز الروابط الثقافية بين القارات المشاركة. ومشاركة أكثر من 260 مشاركاً من 40 دولة تعكس التزام الدول بتعزيز التعاون الجنوبي وتحقيق التنمية المستدامة.

في الختام، يبرز دور المبادرات المشابهة والتعاون الدولي في بناء علاقات قوية تعود بالفائدة على شعوب الجنوب وتسهم في تحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة وعلى الصعيدين الإقليمي والدولي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى