تعيش جماعة فركلة العليا، بدائرة تنجداد، إقليم الرشيدية، على وقع احتجاجات عارمة، منذ صباح أول يوم أمس، تنديدا بما اعتبر “خروقات قانونية” شابت الجلسة الثانية لانتخاب رئيس ومكتب جديد للجماعة، بعد رفع الأولى بسبب مناوشات بين أعضاء المجلس، الأحد الماضي.
تطورت الاحتجاجات التي تعرفها جماعة “فركلة العليا”، بدائرة تنجداد، إقليم الرشيدية، منذ الأحد الماضي، إلى مواجهات عنيفة بالحجارة، بين محتجين مناصرين لأحد المرشحين لرئاسة الجماعة، والقوات العمومية، ما خلف إصابات في صفوف الطرفين، واعتقالات.
المهزلة أو كما وصفها فاعلون حقوقيون ومدنيون بـ “مذبحة الديموقراطية”, بدأت عندما قام قائد جماعة فركلة تنجداد يوم انتخاب الجلسة الثانية للرئيس بإدخال دخل 13 مستشارا من المجلس لا يتوفرون على الأغلبية -وكان من المتوقع أن يشكلوا فريق المعارضة في المجلس القادم- وأغلق الباب على 15 عضوا الذين يتوفرون على الأغلبية، مما جعل المرشح المتوفر على الأغلبية يقوم باحتجاج حضاري خارج المجلس، وشكل فيه الاغلبية، ولكن اليوم عرفت المنطقة احتجاجات على ما قام به القائد و موجة غضب عارم بين الساكنة المحلية بجماعة فركلة العليا الرافضة للرئيس المنتخب بطريقة غير شرعية تمس الأسس الديموقراطية وهو الأمر الذي اعتبروه تدخلا في شؤون جماعتهم من طرف ممثل وزارة الداخلية.
هذا ولازال الرئيس المتمتع بالشرعية القانونية رفقة أغلبيته, قابعين في الجماعة مجسدين بذلك اعتصاماً احتجاجاً على المهزلة القانونية والانتخابية التي تمت بها تشكيل مكتب مسير ناقص من حيث الهيكلة التنظيمية والقانونية.
أوقات عصيبة وأجواء استثنائية تلك التي عاشتها ساكنة جماعة فركلة العليا باقليم الرشيدية, بعد إعادة انتخاب رئيس أمضى 25 سنة في التسيير, أنتخب “دون وجه حق” رغم افتقاره للأغلبية ورغم عدم أهليته لذلك في خرق سافر للقوانين الجاري بها العمل.
وتشير المصادر إلى أن الأمور مرشحة للتصعيد في حالة عدم تدخل وزارة الداخلية في هذه الفضيحة وأرجعت الأمور إلى نصابها.