المنصوري في ورطة بعد دعوة النقابة لتلبية مطالب الموظفين في قطاع إعداد التراب الوطني

منذ ما يقارب عامين، تم تأسيس مؤسسة الأعمال الاجتماعية كبديل لجمعية الأعمال الاجتماعية، ومع ذلك، لم تبدأ المؤسسة حتى الآن في إعداد التراب الوطني. وهذا التأخير أثر على مجموعة من الخدمات المقدمة للموظفين، وخاصةً فيما يتعلق بالمنح. وقد أدى ذلك إلى زيادة المطالب النقابية لإجراء حوار مع وزيرة التخطيط والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، بهدف التغلب على التعثرات الحالية وتلبية مطالب الموظفين.

وقد دعت النقابة الوطنية لإعداد التراب الوطني والتعمير، التابعة للاتحاد الوطني للشغل في المغرب، وزيرة التخطيط والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، لبدء حوار شامل لتحقيق نجاح أعمال الأعمال الاجتماعية من خلال اعتماد نهج التشاور مع الشركاء النقابيين.

وأعربت النقابة عن رفضها لأي تقليل في المكتسبات الاجتماعية لموظفي القطاع، والتي تم التوافق عليها في سياق مفاوضات طويلة بين الشركاء الاجتماعيين ووزارة التخطيط والإسكان وسياسة المدينة. وأكدت أن تقليص الخدمات الأساسية، سواء من حيث الجودة أو عدد المستفيدين، مثل منح الاستجازة العائلية ومنحة الحج ومنحة العمرة والرحلات الثقافية ومنح الفروع الجهوية، لن يساهم في استدامة الاستقرار الاجتماعي الذي تمتع به القطاع خلال العامين الماضيين.

وطالبت النقابة المؤسسة بتسريع صرف منحة عيد الأضحى، والتي تم تأجيلها بسبب الصعوبات المالية التي تواجهها المؤسسة. وأكدت النقابة على ضرورة توفير آليات سريعة وفعالة لصرف المنح وتجنب تأخيرها، مما يؤثر بشكل سلبي على حياة الموظفين وأسرهم.

وفي الوقت نفسه، تعهدت وزارة التخطيط والإسكان وسياسة المدينة بالتفاوض مع النقابة الوطنية لإعداد التراب الوطني والتعمير من أجل الوصول إلى حلول مقبولة وعادلة للمطالب المطروحة. وأشارت الوزارة إلى أهمية دور الأعمال الاجتماعية في تعزيز رفاهية الموظفين وتحسين جودة حياتهم، وأكدت على استعدادها للعمل بشكل مشترك مع النقابة وبقية الشركاء الاجتماعيين لتحقيق هذه الأهداف.