“البسيج” يكشف معطيات مثيرة بعد الإستماع لزوجة “أمير الخلية” زوجة عضو الخلية الارهابية المفككة مؤخرا

قالت مصادر متطابقة  أن زوجة “عبد الرزاق.ع”، المعروف حركيا لدى باقي أفراد الخلية المفككة مؤخرا بلقب “الهيش مول التريبورتور”، أقرت بأنها عاينت خلال الفترة الأخيرة إقدام زوجها على جلب مواد مشبوهة خبأها بعناية في مناطق متفرقة من البيت وداخل المطبخ، وهي المواد التي حجزتها عناصر المكتب المركزي للتحقيقات القضائية.

وقالت زوجة “مول التريبورتور” في محضر استماع لدى “البسيج” إن زوجها استوصاها بابنتيهما خيرا، وقال إنه يشم رائحة الجنة.

يذكر أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني قام الاسبوع الماضي بتفكيك خلية ارهابية ضمن 4 عمليات أمنية تمت بشكل متزامن بمدن طنجة وتيفلت وتمارة والصخيرات، وأسفر عن توقيف خمسة متطرفين تتراوح أعمارهم ما بين 29 و43 سنة، غير أن أحد المشتبه فيهم أبدى مقاومة عنيفة بمدينة تيفلت، محاولا تعريض عناصر التدخل السريع لاعتداء إرهابي، حيث أصاب أحدهم بجرح بليغ على مستوى الساعد باستعمال أداة حادة، قبل أن يتم توقيفه بعد إطلاق عيارات نارية وقنابل صوتية بشكل تحذيري.

وقد أسفرت إجراءات التفتيش وعمليات المسح والتمشيط، التي أجريت في محلات وشقق كان يستغلها المشتبه فيهم كأماكن آمنة وكقاعدة خلفية للدعم اللوجستيكي، عن حجز ثلاثة أحزمة ناسفة، تحتوي على مجوفات لولبية لتحميل الأجسام المتفجرة، و15 قنينة تحتوي على مواد ومشتملات كيميائية مشبوهة، وصاعقين كهربائيين، ومعدات إلكترونية، ومساحيق كيميائية وأسلاك كهربائية.

وحجزت أيضا ثلاثة أقنعة حاجبة للمعطيات التشخيصية ومنظاران، ومعدات إلكترونية وكهربائية للتلحيم، وكاميرا رقمية متطورة، وقنينتان للغاز المسيل للدموع ومجموعة كبيرة من الأسلحة البيضاء من أحجام مختلفة، وقنينات غاز من الحجم الصغير، وطنجرتان للضغط مملوءتان بالمسامير والأسلاك، وأخرى تحتوي على سائل كيميائي مشبوه، علاوة على عدة حقائب بلاستيكية تحتوي على لولبات حديدية ومواد مشبوهة، وخمس بطاريات للشحن و25 مصباحا كهربائيا.

عمليات التفتيش مكنت أيضا، وفق بلاغ المكتب المركزي للأبحاث القضائية، من حجز مجسم ورقي يرمز لشعار تنظيم “داعش”، وثلاثة سترات مفخخة في طور التحضير، وعدة أنابيب بلاستيكية تدخل في تحضير وإعداد الأحزمة المفخخة، فضلا على ثلاثة كيلوغرامات تقريبا من نترات الأمونيوم، والتي تم وضعها رفقة باقي المحجوزات الكميائية رهن إشارة الخبرة التقنية التي سيباشرها مختبر الشرطة العلمية والتقنية.

“تؤكد الأبحاث والتحريات المنجزة أن زعيم هذه الخلية الإرهابية، وهو من ذوي السوابق القضائية في الجرائم العنيفة ويصنف ضمن المشتبه فيهم الخطيرين، كان قد خطط بمعية باقي المساهمين للقيام بعمليات إرهابية تستهدف عدة منشآت وأهداف حساسة، وذلك باستخدام عبوات متفجرة وأحزمة ناسفة تروم زعزعة أمن واستقرار المملكة”، يزيد المصدر عينه.

كما أوضحت إجراءات البحث أن جميع المشتبه فيهم، الذين بلغوا مراحل متقدمة في التخطيط والتحضير لمشاريعهم الإرهابية، كانوا قد قاموا بمهام استطلاعية قصد رصد وتحديد الأهداف المزمع استهدافها ومهاجمتها بواسطة عمليات انتحارية باستعمال سترات مفخخة، إيذانا بإحداث خسائر جسيمة وإعطاء وقع كبير لهذه العمليات الإجرامية، وذلك خدمة للأجندة التخريبية لما يسمى بتنظيم “داعش”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى