الكراوي..المغرب يمارس سياسة خارجية ذكية واستباقية قوامها المعالجة السلمية للنزاعات (فيديو)

إعلام تيفي 

حلل سياسيون وخبراء مغاربة وأجانب، ضمن فعاليات الموسم الثقافي الدولي بأصيلة، مستقبل النظام العالمي بعد حرب أوكرانيا.

وتناول المتدخلون في ندوة بعنوان “أي نظام عالمي بعد حرب أوكرانيا؟”، انشغالات العالم بأسره حول طبيعة التحولات الكبرى التي ستحدد نوعية وجوهر النظام الدولي الذي تشكل بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، والمعطيات الميدانية والسياسية والاستراتيجية والاقتصادية التي تؤثر في هذه التحولات، التي وصفها الكثيرون ب”العميقة والمعقدة”.

وأكد ادريس الكراوي الأكاديمي المغربي  والرئيس السابق لمجلس المنافسة في تصريح خص به ” إعلام تيفي “ ، أنه يصعب التنبؤ بما قد ستؤول إليه الأوضاع، مسجلا بأن العالم يواجه أزمة عميقة بنيوية للحكامة الدولية في مثل هذه النزاعات خاصة هذه الحرب من جهة ومن جهة أخرى “تبين أنه في ظل هذه الأزمة للحكامة الدولية أن القواعد السائدة يمكن تلخيصها في قانون الغاب، أي أن القوي اقتصاديا والمنظومة العسكرية هو الذي سيحسم مآل هذه الحرب”يشير المتحدث.

وتساءل في هذا الصدد عن موقع المغرب في كل هذه الظروف وهذه الأجواء وهذه الانعكاسات المرتقبة، مشددا على أن “للمغرب تحولات جهوية رسمها الدستور أولا ، والأوراش الكبرى على مختلف الأصعدة، من أجل تحقيقه أمنه الغذائي وأمنه الصحي وأمنه العسكري دفاعا عن مقدساته التثابثة والوحدة الترابية”

وتابع المتحدث في تصريحه، أن للمغرب أيضا سياسة خارجية ذكية ذات أبعاد استباقية قوامها المعالجة السلمية للنزاعات واحترام الشرعية الدولية، واحترام المسؤوليات الدولية التي يحتلها المغرب ضمن الأجندات العالمية الكبرى سواء تعلق الأمر بالبيئة أو بتدبير الهجرة أو بالمساهمة في استتباب الأمن أو في إطار المحاربة الدولية للإرهاب والتطرف والاتجار في البشر، معتبرا أن كل هذه التوجهات مكنت المغرب من أن تكون له مكانة محترمة داخل المنظومة الدولية كيفما كانت أوضاعها في الحرب أوفي السلم.

وكانت فعاليات الدورة الخريفية لموسم أصيلة الثقافي الدولي الثالث والأربعين والدورة 36 من جامعة المعتمد بن عباد المفتوحة ، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس افتتحت يوم 17 من أكتوبر المنصرم من طرف مؤسسة منتدى أصيلة.

 

مقالات ذات صلة

Back to top button