من منشورات “Orion Éditions” “الدمية التي في السماء”

إعلام تيفي- الدار البيضاء 

عبد الواحد مباركي 

تبدأ الكتابة من النهاية دوما ،اكتب كصدفة حتمية لا اختيارا فرضته الأنا لتقويم عثرات النفس ،تظل الكتابة شفاء من غباء الصدف العرضية .
تبدأ الكتابة من النهاية دوما ،ذلك البحث الكلاسيكي عن من أنت عبر كل الوجوه الكبيرة والصغيرة جدا .مجد الاشياء الاولى ،انعطافات الذات في متاهات الفكرة والفكرة .تبدأ الكتابة بسؤال ارغب في تحاشيه للغموض فقط .لا طقس لدي ،اكتب فقط ما يرغب فيه العقل على البوح به خلسة العواطف .الدهشة !اود لو تقرأ ما لم اود قوله .افتحُ النافذة على نافذتك ايها القارئ المنافق ،لا تصدق ما اقول بل صدق ما تقرأ .
هناك حكمة وكذبة صادقة بين من يُقرأ وبين ما يكتب ،امتعض ولا اكمل فواصلها .غير اني اعطي ما لا تود ان تفكر به ،اعطي فسحة ممتدة عبر خيال لم تطأه الصور .
لا اود ان اوضع في الرف ،لأخضعَ واخضع القارئ عبر سطرين كسلسلة حديدية حول عقله ،نعم لا اود .هي كلمة والكلمة حقيقة سارة وساذجة .من الإيمان العميق ان عبارتين قد تقف عندهما لدقيقة ،اقوى لدي من ان اسرد عليك جملتين لتعيدهما كتكرار ممل ،اعبد الانطباع الأول .
اني اتحدث لكي لا اظهر بريق حكمي على ما اكتب بل اترك ما اكتب ليعبر عن نفسه عني .
ان لي قدرة على قول شيئ لا اصدق في نهايته انني من كتبه .
هذا هو اسمي :

انا !
اغير حالي
كقطعة نقدية سرقت من طفل ،
كوجه تم بيعه وشرائه .
لكن الدموع كانت لنفسي ،
كنت اتألم لأصرخ بالحب .

دعنا نلعب لعبة يجيدها العقل ،العبارة قطعة والفكرة قطع عمود مكسور دون الخيط المانح للنور كطريق اعمى .ان الشعر لدي فلسفة وفكرة ليس متوالية صوتية تربط شتات نسقية الاعتدال الواهن .لما لا نكسر كل شيئ ونصنع ذواتنا من الفكرة الاولى للإدراك .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى