بوريطة يستقبل وزير خارجية صربيا ويتوج اللقاء بالتوقيع على اتفاقيات مهمة للبلدين.

اعلام تيفي_الرباط

جمال العظام / تصوير نيني

استقبل السيد ناصر بوريطة وزير الخارجية والتعاون الافريقي و المغاربة المقيمين بالخارج وزير الخارجية الصربي مساء اليوم بمقر الوزارة بالرباط وتبادل المسؤولان سبل التعاون بين البلدين حيث تعتبر العلاقات الدبلوماسية بين المملكة المغربية وجمهورية صربيا مثالا حيا على قيم الصداقة والثقة والاحترام المتبادل، لما تتميز به من تقارب في وجهات النظر حول العديد من القضايا الإقليمية و الدولية و تنسيق كبير داخل الهيئات و المنظمات الدولية، بالإضافة الى أن البلدين يتشاطران نفس الموقف المبدئي حيال احترام الوحدة الترابية لكل بلد.
كما شهد التعاون الثنائي بين البلدين ديناميات سياسية واقتصادية وثقافية إيجابية في السنوات الأخيرة، عقب تبادل الزيارات الرفيعة المستوى و الاتصالات المنتظمة بين المسؤولين المغاربة و الصرب.
فالمغرب و صربيا متفقان على جميع الأصعدة لدعم متبادل حول القضايا الحاسمة
فخلال اجتماع عمل عقد في 8 يناير 2021، شدد وزير الشؤون الخارجية لجمهورية صربيا السيد نيقولا سيلاكوفيتش “على الموقف المبدئي لبلاده من قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية، حيث تدعم صربيا الوحدة الترابية للمغرب و سيادته على كامل أراضيه، كما تدعم الجهود الدبلوماسية و السياسية الرامية الى التوصل الى حل سياسي في احترام تام لقرارات الأمم المتحدة، وهو موقف لم يتغير و لن يتغير”
اما فيما يتعلق باحداث الكركرات ” أشادت صربيا بالمغرب، واعتبرته راعيا للسلام، ورحبت بالطريقة التي تعامل بها إزاء الوضعية في الكركرات، وقدرته على تدبير الأزمات، والتزامه باتفاق وقف إطلاق النار عكس الطرف الآخر، كما حيت صربيا المغرب على حمايته لقيم حرية التجارة وحرية تنقل الأشخاص والبضائع، وهي قيم يقوم عليها عصرنا الحالي في ميدان التجارة.
من جهة ثانية  عبر المغرب رفضه الاعتراف باستقلال كوسوفو، انسجاما والمبادئ التي تقوم عليها سياسته الخارجية، والتي تروم احترام الوحدة الترابية للدول و رفض أي محاولة لتقسيمها.

فخلال زيارته الرسمية إلى بلغراد في شتنبر 2018، جدد السيد ناصر بوريطة موقف المغرب حول هذه المسألة ( كوسوفو)، حيث يدعم بفاعلية ونشاط جمهورية صربيا، كما دعى السيد الوزير الجانب الصربي إلى العمل سوية وبشكل جماعي مع الدول التي تدعم الوحدة الترابية للدول”

من ناحية أخرى عقدت اللجنة المختلطة المغربية الصربية اجتماعها الأول ببلغراد يومي 5 و 6 يونيو 2013؛
الاجتماع الثاني للجنة كان في الرباط يوم 6 مارس 2019، وتوج بالتوقيع على 3 اتفاقيات تشمل مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري، بالإضافة الى مذكرة تفاهم في ميدان السياحة و بروتوكول تعاون بين المكتبة الوطنية للمملكة و نظيرتها في صربيا؛
الاجتماع الثالث للجنة المختلطة، يفترض أن ينعقد يومي 23 و24 يونيو 2021 في بلغراد (في حال تحسنت مؤشرات الحالة الوبائية)، وقد جرى عقد اجتماعين تحضيريين عبر تقنية التواصل عن بعد في 31 مارس 2021، وشدد الطرفان خلال الاجتماعين على ضرورة مواصلة هذه الدينامية و تقوية الاطار القانوني و تعميق العلاقات الثنائية، لاسيما في قطاعات السياحة و الفلاحة و الصناعة التقليدية.

اما فيما يتعلق بالمبادلات التجارية فخلال سنة 2020 بلغت المبادلات التجارية بين البلدين ثلاث أضعاف قيمتها مقارنة مع سنة 2019، حيث بلغت 736 مليون درهم في مقابل 243 مليون درهم في سنة 2019، كما ان الميزان التجاري فائضا تجاريا لصالح المغرب؛
بالنسبة لصادرات المغرب نحو صربيا: تتمثل في السيارات السياحية و السمك و المحار، كما تشمل واردات المملكة من صربيا مواد التبغ و مصنوعات من الورق و الكرطون؛
رغم التطور المستمر للعلاقات بين البلدين خلال العقود الأخيرة، تبقى التجارة البينية بين البلدين دون مستوى العلاقات السياسية الممتازة و كذا الإمكانيات الاقتصادية الهائلة التي يحظى بها البلدان.

الإطار القانوني للعلاقات الصربية المغربية

اتفاقية تعاون في المجال الزراعي.
اتفاقية التشجيع والحماية المتبادلين للاستثمارات.
اتفاقية بين الأكاديمية المغربية للدراسات الدبلوماسية ونظيرتها الصربية.
اتفاقية الخدمات الجوية.
اعتماد الجانب المغربي لمذكرة التعاون في التدريبات العسكرية REGREX 18.
مذكرة تعاون بين مجلس النواب والجمعية الوطنية لصربيا.
مذكرة تفاهم في مجال الشباب والرياضة.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى