ميراوي يتأهب لتعيين صديق طفولته مديراً لمؤسسة؟!

توصلت “إعلام تيفي” من مصادر خاصة، أن عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، يتأهب لتعيين صديق طفولته مديراً لمؤسسة دار المغرب بالعاصمة الفرنسية باريس، ابتداء من فاتح يناير 2023.

ميراوي
ميراوي

ويأتي التعيين المرتقب للمعني بالأمر، والذي عينه ميراوي في منصب المفتش العام بالنيابة للوزارة، شهر فبراير الماضي، مع امتناع الوزير على فتح المنصب للتباري، جزاءً له “للخدمات الجليلة التي أسداها لابن بلدته قصد توريط من يعتبرهم ميراوي أعدائه، من مدراء ورؤساء”، حيث عرفت ولايته حملة تشهير واسعة النطاق في حق مسؤولي القطاع بـ”هدف تبرير قرارات إعفائهم، وتعيين المقربين والأصدقاء مكانهم”، بناءً على “تقارير كيدية وأخرى وهمية، وظفت فيها هياكل الإدارة لتصفية حسابات شخصية”، يضيف مصدر من داخل المفتشية العامة.

وحسب ذات المصدر، الذي اعترف أنه غرر به، إلى جانب أطر أخرى، لأجل صياغة تقارير “موجهة”، مقابل التحصل على ترقية إدارية، فإن “جل اجتماعات التوجيه التي كان ينظمها المعني قبل انطلاق أشغال لجنة التفتيش، كانت تبدأ بإعطائنا النتيجة التي وجب علينا الوصول إليها بهدف توريط المسؤولين موضوع التفتيش، خصوصاً أولئك الذين يرفضون الانصياع لبعض قرارات الوزير أو من يعتبرهم هذا الأخير من تركة سلفه، مع مطالبتنا بابتداع الاستنتاجات في تقاريرنا لتبرير تلك النتيجة المحددة مسبقاً؛ كما كان يطلب منا عدم التواني بممارسة الضغط اللازم على الأطر المستجوبة، من قبيل “أن الموضوع أكبر منكم” أو تهديدهم بنزع المسؤولية التي يمارسونها أو بمنحهم نقطة ضعيفة في التقييم السنوي، لاستخراج الأقوال التي جئنا لأجلها، وإن كانت غير دقيقة وغير صحيحة”.

وفي سياق متصل، أقدم ميراوي، في وقت سابق، على رفض طلب التمديد الذي تقدم به المدير الحالي لمؤسسة دار المغرب الذي سينهي فترة انتدابه نهاية السنة الحالة نتيجة وصوله سن التقاعد، حتى يتمكن من تعيين صديقه و”رجل المهمات القدرة”، كما يسمى داخل الوزارة، مديراً لها، مع العلم، وفي تناقض مع القرار المتخذ في حق المدير المنتهية ولايته لأسباب تهم السن، أن المعني بالأمر، يعتبر متقاعداً عن العمل، وحتى عند تعيينه مفتشاً عاماً بالنيابة، بعدما استقدمه ميراوي، في أول الأمر، مستشاراً في ديوانه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى