الجهود المبذولة لاستعادة التعليم في مناطق تضررت من زلزال الحوز

أكد مسؤل إدارة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة طنجة تطوان الحسيمة، على وجود جهود مبذولة ولجان عاملة بجدية لمتابعة وتنسيق عملية عودة الطلاب إلى المدارس في المناطق التي تضررت بفعل الزلزال الذي وقع في 8 سبتمبر. وتتعاون هذه اللجان مع شركاء آخرين وجهات مختلفة بهدف استعادة العملية التعليمية إلى وضعها الطبيعي.

كما أوضح المتحدث أن حالة المؤسسات التعليمية تختلف من إقليم إلى آخر في الستة مناطق التي تأثرت بالزلزال. بعض هذه المؤسسات لم تعد صالحة للتعليم، بينما يجب إصلاح البعض الآخر، وهناك مؤسسات أخرى لا تزال في حاجة إلى التقييم.

وبشأن عملية عودة الطلاب إلى المدارس في المناطق المتضررة، أوضح عواج أنها ليست مهمة سهلة وتحتاج إلى تنسيق دقيق. وقال: “عودة الطلاب إلى الفصول الدراسية بعد أسبوع من الكارثة ليست بالأمر البسيط، ولكنها تعكس الإعداد المتقن الذي قام به المغرب لمواجهة هذه الكارثة. تم التفكير في سيناريوهات مختلفة واستثنائية لضمان مواكبة الوضع في كل منطقة، بما في ذلك استخدام الخيام كفصول دراسية وتحويل الطلاب إلى داخليات مؤقتة تابعة للإقليم”.

وأضاف ممثل وزارة التربية الوطنية: “عودة الطلاب إلى الفصول الدراسية تمثل مؤشرًا على عودة الحياة إلى طبيعتها. وعلى الأقل، هذا يمثل بادرة إيجابية تمنح الأمل للجميع”.

وبالنسبة لاستعداد الطلاب الذين تأثروا بالزلزال نفسياً للعودة إلى الفصول الدراسية، أشار عواج إلى أنه تم تقديم تدريبات للمعلمين حول كيفية التعامل مع الطلاب في الأيام الأولى للعودة إلى المدارس. وتم التركيز أيضًا على دعم الطلاب نفسياً وتوفير بيئة تعليمية تشجع على اللعب والاستمتاع.

وختم المسؤول بالقول: “بالنسبة للطلاب الذين فقدوا مدارسهم وأسرهم في الزلزال، سيحتاجون إلى مرافقة ودعم خاص قبل أن يعودوا إلى الدراسة بشكل عادي. نعمل جاهدين على تجاوز هذه الكارثة الطبيعية في أسرع وقت ممكن لإعادة الحياة المدرسية إلى حالتها الطبيعية”.