شبان أكادير ينهضون ضد انتشار حراس المرابد العشوائيين

مجموعة من الشبان النشيطين في أروقة مدينة أكادير يخوضون حملة مدنية غير تقليدية، تستهدف توسيع رقعة المشاركة في مبادرة تحمل رسالة مهمة. تأتي هذه المبادرة كاستجابة لتفشي ظاهرة الحراس المرابدة العشوائية خلال فصل الصيف، حيث يعمل هؤلاء الحراس على ترويع المواطنين وإرغامهم على دفع مبالغ مالية غير مبررة.

نور الدين حميمو، الذي يتمتع بنشاط مجتمعي ملموس، أكد أن هذه المبادرة الجماعية التطوعية تستهدف توجيه شكوى جماعية إلى الجهات المعنية بخصوص الاستفحال الذي بلغته التجاوزات التي يقوم بها حراس المرابد. يتورط هؤلاء الحراس في تحصيل مبالغ مالية تتراوح بين 3 دراهم و30 درهمًا من المواطنين عبر تهديدهم وابتزازهم خلال فصل الصيف.

ومن جهته، شارك محمد أمين، ساكن المدينة، في تقديم رؤيته للوضع. فقد أشار إلى أن بعض شوارع المدينة وأزقتها أصبحت تحت سيطرة مفترضة لأصحاب السترات الصفراء، الذين يدعون أنهم يحمون سيارات المواطنين من الأضرار. ومن ثم، يلتزمون بتحصيل رسوم مالية تختلف حسب أرقام لوحات السيارات. وهذا الأمر يؤدي إلى زيادة مبالغ ركن السيارة في مناطق المدينة. وفي هذا السياق، يرفض أهالي المدينة بشكل قاطع الخضوع لهذا الابتزاز غير القانوني.

لاحظ محمد أمين أيضًا اتساع دائرة أصحاب السترات في الأزقة والشوارع، حيث تكاد تكون مجبرًا على دفع مبلغ صغير، لا يتعدى درهمين، لتستطيع شراء خبزة واحدة. وهذا في حين أن أصحاب السيارات يخضعون بانتظام لدفع الضرائب السنوية المعمول بها.

تبدو هذه المبادرة كخطوة نحو تغيير نمط التفاعل مع هذه الظاهرة. إذ يعكف هؤلاء الشبان على إبراز معاناة المواطنين والسعي لوضع حد للتجاوزات الغير قانونية، في سبيل خلق بيئة مدينية أكثر تنظيمًا وإنصافًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى