محمد بن عيسى ومنتدى أصيلة: قادة الفكر الاستراتيجي يجتمعون لملء الفراغ العربي

في جلسة فكرية مميزة بمدينة أصيلة، التي تتسم بجمالها وأصالتها، تجتمع العقول الفكرية العربية في منتدى أصيلة لاستكشاف ومناقشة موضوع “العرب اليوم وأعباء الفراغ الاستراتيجي”. وفي هذا السياق، يقف السيد محمد بن عيسى، الأمين العام للمنتدى، كواحد من رواد التفكير الاستراتجي ومثقفي الطريقة في العالم العربي.

منذ عقود، قامت مؤسسة منتدى أصيلة بدور مهم في إغناء الساحة الفكرية المغربية والعربية عمومًا، من خلال تنظيم حلقات نقاش تطرح قضايا مهمة تتعلق بالثقافة والفكر، على الصعيدين المحلي والإقليمي والدولي. وهذا المنتدى يعتبر منبرًا هامًا للحوار وتبادل الأفكار بين الأكاديميين والخبراء.

الموضوع المطروح في هذا اللقاء “العرب اليوم وأعباء الفراغ الاستراتيجي” هو موضوع غاية في الأهمية، حيث يعكس واقعًا يعاني من التشويش والتقلبات في مجتمعاتنا العربية. هذا المفهوم القائم على “الفراغ الاستراتيجي” يشير إلى تراكم الصعوبات والتحديات التي تواجه المنطقة، ويفتح بابًا للنقاش حول كيفية التصدي لهذه التحديات والعمل نحو مستقبل أفضل.

إن الوضع العربي الحالي يتطلب منا جميعًا الوقوف والتأمل، وهو مليء بالتساؤلات حول مستقبلنا والتحديات التي نواجهها. يظهر أن الفراغ الاستراتيجي الحالي يشير إلى الحاجة الملحة لإعادة النظر في أوجه العجز والتقصير في تفكيرنا الاستراتجي والبحث عن سُبُل لتجاوز هذا الوضع.

مفهوم “الفراغ الاستراتيجي” يعكس ضياع الفكر الاستراتجي العربي وفشل النخبة العربية في تقديم بدائل مقنعة. إنه يشجعنا على التفكير بعمق في كيفية بناء تصور جديد للمستقبل والعمل نحوه. يجب علينا أن نكشف مكامن العجز ونعمل على استعادة الثقة في الإنسان العربي.

يُظهر الوضع الحالي وجود قوى خارجية تحاول فرض أجندتها على المنطقة، بالإضافة إلى قوى داخلية تسعى للهيمنة باستخدام أشكال متطرفة من الإسلام. هذا يشير إلى أهمية توجيه الجهود نحو تجاوز الأزمة وتحقيق التضامن الإقليمي.

لا يمكن أن نغلق عيوننا عن الحقيقة المؤلمة، ولكن يجب علينا أن نستفيق ونبدأ بالتفكير بشكل استراتيجي في كيفية ملء هذا الفراغ. يجب علينا أن نبدأ في إعادة بناء الفكر الاستراتجي العربي وتوجيه جهودنا نحو مستقبل أكثر إشراقًا.

إن المنتدى الرائع لأصيلة والأمين العام الكريم، السيدمحمد بنعيسى، يقفان كأمل جديد وفرصة للتفكير الاستراتجي والعمل المشترك نحو تجاوز هذا الفراغ. إن الفرصة متاحة أمامنا لإعادة تشكيل مستقبلنا بشكل أفضل وتحقيق التنمية والازدهار في المنطقة العربية.

في الختام، يجب أن نتذكر أن الفراغ ليس قدرًا حتميًا، بل هو نتيجة لتاريخ معين وتحولات سياسية. إنه وقت العمل والتفكير الاستراتجي، لملء هذا الفراغ وبناء مستقبل أكثر إشراقًا للعرب .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى