عاجل… من اكبر الأحزاب السياسية في المغرب مهدد اليوم بالانهيار

0

يبدو أن تاني اكبر الأحزاب السياسية في المغرب من حيث عدد النواب في البرلمان المغربي (102 مقعدا)، مهدد بالانشقاق، وهو في طريقه لأن يشهد هزات كبرى خلال الايام والشهور المقبلة ،وفق مصادر تيار المستقبل حول رئاسة اللجنة التحضيرية للمؤتمر الرابع للحزب والمتنازع قضائيا على “استعادت رئاسته”، هناك غضب مكتوم داخل أروقة الحزب بسبب أسلوب إدارة امينه الحالي الحكيم بن شماس ، و”تفرده في اتخاذ القرار”، و زيادة ضغط المعترضين على القيادة وفشل القيادة فى احتواء الموقف الامر الذي يؤدي الى تصاعد الازمة وحدوث انشقاقات فى نهاية المطاف ،والامر المهم الاخر فى حدوث هذه الانشقاقات فى داخل الحزب هو استقطاب الوجوه الجديدة ومحاولة تهميش اصحاب الادوار السابقة ذات الكفاءات العالية فى تدبير الشؤون الداخلية كمحمد الحموتي صاحب الحنكة السياسية والكاريزما فى احتواء الأزمة الداخلية ولعب دور الوسيط فى اعادة الجرار الى سكته الطبيعية فى مائدة مستديرة فى ظل الديمقراطية وايجاد حلول جذرية لتجنب الانشقاقات والصراعات الداخلية حتى يكون لنا صوت فى الانتخابات المقبلة لخدمة المواطنين وتحسين الخدمات والبنيات التحتية والوصول الى رئاسة الحكومة المقبلة فى ظل النزاهة والشفافية بعيدا عن كل المصالح الشخصية والانانية والانتهازية .
وقد دخل الحزب نفقا مظلما بفعل الانقسامات الهيكلية والخلافات السياسية حتي اصبح يهدد كياناته ويدخلها مربع التجميد التي عانت منه احزب سياسية كبرى، بسبب تقاطع المصالح الشخصية الضيقة مع تعدد أشكال الريع السياسي الذي أصبح يفتح أبوابه في وجه كل الطامحين والمتسلقين إلى مواقع متقدمة من القيادة الحزبية، في تغييب تام للديمقراطية الداخلية وغياب أساليب إشراك جميع أعضاء الحزب في صنع القرار وتداوله ضمن الهيكلة الحزبية، من خلال وضع ضوابط قانونية للعمل الداخلي الحزبي تتضمن قواعد اختيار المرشحين للانتخابات والمنافسة الداخلية للمناصب القيادية، أو تمثيلية النساء والشباب ومغاربة العالم . ورغم إقرار هذه الضوابط ضمن قانون الحزب ، فى غياب تام لثقافة ديمقراطية، وضعف الحوار أو انعدامه، والعجز عن التدبير الديمقراطي للاختلاف الطبيعي في الآراء وطغيان نزعة الإقصاء، في حين أن المطلوب في العمل الحزبي هو أنه بدل سيادة لغة الإقصاء والتهميش، يجب أن تسود ثقافة الاختلاف التي تعتبر ركنا أساسيا من أركان التدبير السياسي.
وعليه فان الحلول والبدائل مجودة من اجل تجنب مثل هذه الانشقاقات والصراعات الداخلية واما اننا وصلنا الى مفترق طرق قد يؤدي بنا الى ولدت احزاب جديدة.

يونس لقطارني

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.