المغرب يحقق حضورا قويا في عدد من البلدان في وقت تفقد فيه الجزائر تأثيرها (تقرير)

0

 

إعلام تيفي / متابعة

حقق المغرب حضورا قويا في ظرف وجيز، وتمكن من التمدد الاقتصادي في العديد من البلدان، هذا ما أقر به تقرير للصحيفة الإسبانية “الكونفيدينثيال”.

وكشف التقرير أن الجزائر فقدت التأثير الذي كان لديها سابقا على بعض البلدان الإفريقية، تُدركه الجزائر جيدا، مضيفا بأنها أصبحت تسارع الزمن منذ تولي عبدالمجيد تبون حكم البلاد خلفا لبوتفليقة، من أجل اللحاق بالتقدم الذي أحرزه المغرب في علاقاته الدولية، وخاصة في علاقاته مع البلدان الإفريقية.

وسجلت في هذا السياق نجاح المملكة المغربية، في جر العديد من البلدان إلى صفه في قضايا عديدة، ومن بينها قضية الصحراء، “بينما تراجعت الجزائر بشكل كبير خلال فترة بوتفليقة الذي لم يكن نظامه يولي أي اهتمام كبير للقارة الافريقية” يضيف التقرير

ووصفت صحيفة “الكونفيدينثيال” الإسبانية في تقرير لها، أن المغرب “القوة التي تُظهر أنيابها لإسبانيا، والقوة التي تسعى لكي تأخذ بزمام الأمور في منطقة المغرب العربي”، مشيرة إلى أن “قضية نزاع الصحراء لها امتداد بين المغرب والجزائر وحتى إسبانيا التي كانت تستعمر هذا الجزء من الأراضي المغربية”.

وكشف تقرير الصحيفة أن دور إسبانيا في البحر الأبيض المتوسط، تأثر كثيرا بسبب الصراع القائم بين المغرب والجزائر، حيث لا يُعتبر الصراع بين البلدين الأخيرين في صالح إسبانيا التي ترتبط بعلاقات مع الجار المغربي، وفي نفس الوقت تعتمد على الغاز الجزائري.

واعتبرت التقرير أن الصراع بين المغرب والجزائر، يبدو أنه مُقدر له أن يستمر، مشيرة في سياق استعراض الاختلافات بين البلدين، أن المغرب يُعتبر قوة صاعدة في المنطقة، بالرغم من افتقاره إلى الموارد (في تلميح إلى النفط والغاز اللذان يمتلكهما الجزائر)، إلا أنه يمتلك اقتصادا ديناميا حيويا، في الوقت الذي فقدت الجزائر الكثير من تأثيرها على بلدان إفريقية.

 

وتابع تقرير صحيفة “كونفيدينثيال”، أن “المغرب حقق حضورا قويا في ظرف وجيز، وتمكن من التمدد الاقتصادي في العديد من البلدان الإفريقية، وهو ما أثر حتى على سياسة هذه البلدان التي أصبحت قريبة من توجهات الرباط وداعمة لعدد من القضايا المغربية، من بينها قضية الصحراء التي قررت العديد من البلدان الإفريقية فتح قنصلياتها في الداخلة والعيون، بينما تراجعت بلدان أخرى عن سياستها العدائية تُجاه المغرب، وعلى رأسها نيجيريا.

عكس ذلك فقد أخفقت الجزائر في جني أي مكاسب كبيرة أمام الرباط التي تمكنت من تشعيب حضورها ووزنها داخل البلدان الإفريقية، وهو ما يدفع الجزائر اليوم إلى البحث عن سبل جديدة لكبح توسع وتمدد المغرب في افريقيا، تقول الصحيفة الاسبانية.

في هذا الشأن وبعد أن استفاق قصر المرادية على البون الشاسع والكبير الذي حققه المغرب، بدأ حملاته لتقليص هذه الفوارق باتخاذه لسياسة إعفاء عدد من البلدان الإفريقية من الديون التي عليها، لكسب ود الشعوب الإفريقية.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.