دروس في الإنسانية نحن من يعطيها فلتذهب دسائس الأعداء إلى قعر الجحيم

0

 

بشرى عطوشي 

لسنا بحاجة لأن يذكرنا أحد بإنسانيتنا وكرمنا وحسن تعاملنا مع مواطني دول جنوب الصحراء، لسنا بحاجة لأن نعرف من تسبب في مأساة اقتحام السياج الفاصل بين الناظور ومدينة مليلية المحتلة، لأننا بالفعل نعلم من يريد أن يركب على موجة الهجرة السرية كالعادة، ويمكن القول أيضا أن العالم ككل يعلم المساعي الخبيثة لأيادي الشر المتربصة بمغربنا الجميل.

أن نكون مغاربة فهذا فخر لنا، لأننا شعب نساعد من يمد لنا يده، شعب لا يفرق بين مواطن مغربي وآخر أجنبي، بلدنا معروف بسماحته وحبه لاحتضان الأجانب مهما كانت جنسياتهم، بلدنا ظل ومنذ زمن بعيد يحتوي الأفارقة الذين يريدون العيش والاندماج بكل حب وسط مجتمع يعرف معنى التضامن والسلام، مجتمع ينبذ العنف والعنصرية.

والمغرب من الدول السباقة لاحتواء المهاجرين الأفارقة، وليس أدل على ذلك من مهاجري دول جنوب الصحراء، الذين درسوا بالمملكة الشريفة، ومنهم من اشتغل بالمغرب وكون أسرة وجعل من هذا البلد الحبيب بلدا ثان له.

لن نبرر لأحد ما يقوم به المغرب اتجاه مواطني إفريقيا المهاجرين بالمغرب، فنحن لا ندعن لأحد في ملف هجرة مواطني جنوب الصحراء، لأن السلطات المغربية تتعامل مع ملف الهجرة برؤية إنسانية، تمثلت في إطلاق الاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء عام 2013، التي ارتكزت على تسوية وضعية عدد من المهاجرين، بهدف اندماجهم في المجتمع المغربي.

وقد قام المغرب بتسوية أوضاع أكثر من 50 ألف مواطن، استفادوا من مخطط وطني للإدماج يمكنهم من الولوج بشكل تام إلى الخدمات الاجتماعية والتربوية والطبية والاقتصادية، إسوة بالمواطن المغربي.

وحسب المعطيات التي توفرها مديرية الهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية، فقد استفاد منذ عام 2018، أكثر من 8.100 مواطن أفريقي من عمليات العودة الطوعية عن طريق البر أو الجو، و استفاد 1.100 شخص من عمليات العودة عام 2020 ، كما تمت إعادة 2.400 شخص عام 2021 .

إن المتربصين بالمغرب ومواطنيه، انكشفت دسائسهم وافتضحت خططهم، فإن كانوا بالمئات يدبرون المكائد فنحن بالملايين جاهزون للتصدي لأطماع خصوم وطننا العزيز ما ظهر منها وما بطن من مكائد.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.