انتكاسة غير مسبوقة للصحافة تسبب بها اخنوش ومساعدوه 

إعلام تيفي_بيان

لا يخفى على الجميع أن التوجه لندوة صحفية أو اجتماع يحضره رئيس الحكومة أو أي تظاهرة سياسية أو حدث كيفما كان، يستدعي الاستعداد والتنقل وتجهيز معدات التصوير والتخطيط القبلي المحكم للقيام بتغطية إعلامية مهنية، تجعل من الصحافة تضطلع بأدوارها على أكمل وجه كونها سلطة رابعة، تساهم بقدر كبير في تخليق الحياة السياسية وتنوير المواطن وصناعة الرأي العام.

إلا أن رئيس الحكومة ومعاونيه أبوا إلا أن يهدموا كل ذلك من خلال انتقاء حسب الأهواء للمنابر التي حضرت مؤتمر حزب الحمامة الذي انعقد هذا اليوم.

وعبر اتصال هاتفي مع السيد مدير النشر نتوفر على تسجيله، حاولت إحدى المساعدات في تنظيم اللقاء امتصاص غضب صحافيي إعلام تيفي، إلا أن العذر كان أقبح من الذنب. فمسؤولة التواصل صرحت أنه بإمكانها أن تمد موقع إعلام تيفي بخلاصات اللقاء. فماذا سيتبقى للصحفي من دور إذا اكتفى بنقل الإملاءات؟ أم أن رئيس الحكومة لا يريد أن يسمع الأسئلة المتعلقة بارتفاع الأسعار؟ و الاستفسار عن خطط الحكومة الآنية للتعامل مع تداعيات حرب أوكرانيا المتمثلة في ارتفاع سعر النفط بشكل غير مسبوق وتوقف إمدادات القمح اللين من أوكرانيا خصوصا وأننا نعيش موسم جفاف لم نعرف مثله منذ أزيد من 30 سنة.

الجميع يعلم أن مؤتمر أخنوش بالحزب تحصيل حاصل، والصحافة الجادة كانت تسعى اغتنام فرصة لقاء رئيس الحكومة حتى تتفهم نظرته في تدبير هذه الأزمات غير المعهودة !

ومن بين ما صرح به اخنوش خلال اللقاء أنه أعاد الهيبة لرئاسة الحكومة، فأين الاختلاف عن سعد الدين العثماني رئيس الحكومة السابق والذي كان يتغاضى ويفضل السكوت خصوصا مع المنابر الإعلامية ؟ أو ربما الطريقة هي التي اختلفت حيث صار عنوان المرحلة الجديدة الإقصاء من الأصل.

هذا ويظل منبر إعلام تيفي مفتوحا في وجه رئيس الحكومة ومعاونيه في إطار حق الرد المكفول.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى