رعب وسط القرية الأولمبية بعد تسمم غدائي خطير تعرض له ملاكم من كرواتيا

0

تتواصل فضائح النسخة الـ19 من الألعاب المتوسطية المنظمة في الجزائر، فبعدما عجّت المنابر الدولية بفضيحة طرد صحافيين وإعلاميين مغاربة بداعي أنهم “عملاء للمخابرات”، جاء الدور لتصل فضيحة هذه النسخة إلى تسممات غذائية تهدد أرواح المشاركين.

وكشفت صحيفة “24sata” الكرواتية، عن إصابة ملاكمين كرواتيين بالتسمم بسبب الطعام المقدم لهم من طرف المنظمين الجزائريين، مشيرة إلى أن حدة التسمم اضطرت أحدهما إلى التنازل عن مباراة في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط، حيث تخلى “بيتار كريسيمير كنيسيفيتش” عن أدائه بسبب التسمم الغذائي الشديد، وخسر “نوح جيجيك” بقرار إجماعي من الحكام.

وأوضحت الصحيفة الكرواتية وفق، أنه “في اليوم الأول من المنافسة في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط ​​في وهران، كان من المفترض أن يقدم ملاكمان كرواتيان عرضًا، لكن الشاب “بيتار كريسيمير كنيسيفيتش” البالغ من العمر 19 عامًا اضطر للتخلي عن مباراة النهائيات الثامنة في فئة وزن يصل إلى 75 كيلوغراما بسبب التسمم الغذائي الشديد، دخل “نوح جيجيك” البالغ من العمر 21 عامًا فقط الحلبة، والذي خسر في فئة الوزن 69 كيلوغراما بقرار جماعي من الجنة التحكيم”.

ولفتت صحيفة”24sata” الكرواتية الانتباه إلى أن ثلاثة حكام (من سوريا وكوسوفو وإيطاليا) أعطوا الجزائري ميزة في جميع الجولات الثلاث (الأولى والثالثة 10-9 ، وفي الجولة الثانية 2-1) حيث كان الإيطالي الوحيد الذي سجل ميزة القنفذ.

وأضافت أن الملاكم الكرواتي “كنييفيتش” المصاب بالتسمم، وهو أحد أعضاء فريق “سفيتي دونات” من مدينة “زادار” الكرواتية، اضطر إلى تسليم المباراة إلى الإيطالي “سالفاتوري كافالار” دون قتال، لأن “كنييفيتش” أصيب بالتسمم نتيجة الطعام المقدم له في الجزائر، وكان يعاني من غثيان شديد ومشاكل في المعدة، وفقد أكثر من أربعة كيلوغرامات، لذلك قرر المدرب “كريستيان هوداك” ألا يكون من المنطقي مشاركته في النزال.

وشددت الصحيفة نفسها، على أن “أفضل ملاكمات كرواتيا الملاكمة “نيكولينا تشاتشيتش”، تعاني أيضًا من مشاكل التسمم الغذائي، وإذ يفترض أنه في يوم الثلاثاء، 28 يونيو الجاري، يجب أن تشارك في مباراة ربع النهائي في فئة 54 كيلوغراما ضد بطلة الجبل الأسود “بوجانا جويكوفيتش”، حيث “يأمل الجميع أن تمكن الكرواتية نيكولينا من التعافي بحلول المباراة”.

وخلصت الصحيفة الكرواتية إلى أن “جميع الرياضيين لديهم شكاوى كبيرة حول التنظيم وفي جودة الإقامة والتغذية في وهران، والظروف غير الصحية، مما أدى إلى مثل هذه الحالات الشديدة من التسمم الغذائي”.

يأتي هذا بعد أيام قليلة من الفضيحة المدوية التي هزت هذه النسخة من ألعاب البحر الأبيض المتوسط، حينما عمدت السلطات الجزائرية على ترحيل الوفد الصحافي والإعلامي المغربي المعتمد لمرافقة البعثة الرياضية المشاركة في ألعاب البحر الأبيض المتوسط، بمدينة وهران الجزائرية، والذي عاد، مساء الخميس 23 يونيو الجاري، إلى المغرب عبر تونس، بعد منعه من دخول وهران وقضائه ليلة عصيبة في ظروف مزرية بردهات مطار وهران الدولي.

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.