جمهورية القبائل” تراسل الرباط من أجل فتح سفارة بالمغرب وقنصلية بالداخلة

0

في ظل “الحصار والعقاب الجماعي الذي يتعرض له الشعب القبائلي من قبل أجهزة الدولة الجزائرية”، تنتظر حكومة جمهورية القبائل، التي يتواجد أعضاؤها في المنفى بفرنسا، من المجتمع الدولي “مساعدته للحصول على حق تقرير المصير، والاعتراف بدولته مستقلة عن الجزائر”.

وكانت “جمهورية القبائل”، التي يوجد رئيسها فرحات مهني وأعضاء حكومتها بالمنفى، طالبت المغرب في وقت سابق بقبول فتح تمثيلية دبلوماسية لها بكل من العاصمة المغربية الرباط وفي الصحراء المغربية، وبالضبط بمدينة الداخلة وهو المطلب الذي تسعى جمهورية القبايل جاهدة إلى تحقيقه. وهو ما أكدت عليه تصريحات ”لفضل زيدان” الوزير الأول لحكومة جمهورية القبائل، فالأخيرة (حكومة جمهورية القبائل) تعمل على فتح سفارتها بالعاصمة الرباط و قنصلية بمدينة الداخلة، حسب التعبير الحرفي للمتحدث.

وأكد المسؤول المذكور على أن حكومة الجمهورية، بصدد تقديم ملفها أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي تسمى أيضا بلجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار، هي إحدى اللجان الست الرئيسية بالجمعية الأممية.

وتعنى بقضايا إنهاء الاستعمار، واللاجئين الفلسطينيين وحقوق الإنسان، وحفظ السلام، ومكافحة الألغام، والفضاء الخارجي، والإعلام الجماهيري، والإشعاع الذري وجامعة السلام. كما أن تقديم مذكرة استقلال القبايل تم رسميًا في 27 سبتمبر 2017 إلى الأمم المتحدة، حيث تم رفع الجمهورية وأداء نشيدها. كما تم حينها الاعلان رسميا، عن تشكيل حكومة مؤقتة في المنفى Gouvernement provisoire kabyle (GPK) وتم انتخاب “فرحات مهني” رئيسا لها في حينها.

وأعلن رئيس الحركة أن الهدف من هذه الخطوة، هو إنهاء ظلم واحتقار وهيمنة الحكومة الجزائرية التي تنكر وجود الشعب الأمازيغي، وتسعى لطمس وجوده وهويته ولغته بالقمع والتهميش.

ويرى جل المتتبعين أن الخطوات التي تحاول حكومة جمهورية القبائل الإقدام عليها، ستمثل صفعة قوية لجنرالات “قصر المرداية”، الحكام الفعليين للجزائر.

فالنجاح في فتح سفارة لها بالرباط وقنصلية بالداخلة، يعني أولا اعترافا صريحا من لدن المملكة المغربية بجمهورية القبائل ككيان مستقل منفصل عن السلطات الجزائرية، وثانيا اعتراف محور الرباط الإفريقي والدولي بها، مما سيشكل ضغطا قويا على النظام الحاكم في الجزائر، الموحل أصلا في مشاكله الداخلية، الاقتصادية، الاجتماعية، السياسية، والأمنية. كما أن فتح سفارة وقنصلية للجمهورية فوق الأراضي المغربية، سيغير قواعد الاشتباك بين الجزائر والمملكة، لصالح الأخيرة بشكل كبير.

وحسب المعطيات المتوفرة، فإن عدد سكان منطقة القبائل التي تطلب الانفصال عن الدولة الجزائرية حوالي 6 ملايين نسمة، وتبلغ مساحتها المعلن عنها 25 ألف كيلومتر مربع ،وهي مساحة تزيد عن مساحة قطر والبحرين معا مرتين وعن مساحة لبنان مرتين ونصف، وتزيد عن مساحة جمهورية سلوفينيا ضعفين.

ويتحدث سكان جمهورية القبايل اللغة الأمازيغية Tutlayt taqbaylit، وهي اللغة الاصلية للسكان واللغة الرسمية للجمهورية المعلن عنها، ويبلغ عدد سكانها أزيد من سبعة ملايين نسمة، وهو نفس عدد سكان ليبيا وضعف عدد سكان النرويج ونيوزيلاندا وعمان .

وبالنسبة لحدود جمهورية القبايل الامازيغية، من الجنوب والشرق والغرب تحدها الجمهورية الشعبية الجزائرية فيما يحدها من جهة الشمال البحر الأبيض المتوسط، وهو منفذ بحري هام للتبادل التجاري مع الاتحاد الاوربي والعالم.

ومن أهم مدن جمهورية القبايل، العاصمة تيزي وزو وهي أكبر المدن سكانا، ثم وبجاية كعاصمة إقتصادية ، إضافة إلى مدن بومرداس وبرج بوعريريج وسطيف وجيجل.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.