مع قرب الانتخابات … أنا مواطن ماشي زبون

0

اعلام تيفي _الصخيرات 

بقلم  محمد الطنجي 

مع اقتراب موعد الاستحقاقات، المهنية والبرلمانية والجماعية بمختلف تراتبيتها نلاحظ في الواقع والمواقع استعمالا مغالا فيه بل وإصرارا على مصطلحات تهم التسويق السياسي من قبيل “زبناء” مما يجعل المواطن يتمثل نفسه والجا لسوق ما يلبث أن يكتظ لينفض، وقد تكرس في العقل الجمعي كون الأسواق أشر البقاع حيث يكثر اللغط، والمضاربات لا سيما إن اعتراها الغش وطبع أصحابها الصخب وتعالت أنكر الأصوات، لذا دأب السلف الصالح على ارتيادها لإفشاء السلام كعهد بين المجتمعين في تلك البقاع…وعليه اتساءل: ألم يحن الوقت ليعي الناس كل الناس أهمية الانتخابات كمدخل للتنمية؟، حيث إن الوعي المتزايد وحده يجعل منا أمة تحسن اختيار من يمثلها لترقى الديمقراطية التمثيلية، فست سنوات في عمر التنظيم أيا كان جماعة أم جهة أم برلمانا تحدد مصير أجيال حالية ولاحقة، ولماذا لا يتم استعمال مفردات تحيل على المواطنة والاختيار والتنمية؟، متى يحين اخد التعامل بين الناس على أساس الحقوق والواجبات لا على أساس المحاباة أو الإحسان؟، ومتى يتم القطع مع مجتمع الإحسان للوصول إلى مجتمع الحقوق الذي يتم عبره للأحزاب والمنتخبين أن يهيؤوا لمن انتخبوهم رزمانة من الإجراءات التي تضمن لهم التعليم والعدل والصحة والشغل من أجل حياة كريمة؟….ولعل السؤال المفصلي يتجلى في الآتي ذكره: متى يقطع الفاعلون السياسيون مع التسويق السياسي، لولوج التواصل السياسي، الذي مقتضاه التفاعل والتأسيس للعقد الاجتماعي بين الناخب والمنتخب؟، بل ومتى يصدح الطرف الأول بالقول:«أنا ماشي زبون، أنا مواطن»؟.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.