جيل كورونا

0

برعلا زكريا_إعلام تيفي

في كل بقاع العالم بأسره، جاء إلى الدنيا جيل جديد من المواليد، شاهدوا آبائهم وكل الناس بمحيطهم وهم يضعون الكمامات وقاية من عدوى كورونا.

فقد يتهيأ لهم أن البشر بطبيعتهم يضعون الأقنعة، ببساطة لأنهم لم يكتشفوا العالم قبل الجائحة، وقد يصعب عليهم أن يستوعبوا أن البشر خلقوا دون كمامات.

والوضع أكثر قسوة بالنسبة للذين يكبرونهم قليلا، فقد تعرفوا على الدراسة عن بعد، كما اضطروا للمكوث طويلا في البيت بسبب الحجر الصحي، ومنهم من تعرض للعنف اللفظي والجسدي من طرف آبائهم محاولة من هؤلاء ضبطهم وثنيهم عن كثرة الحركة والصراخ.

لقد تعرض هؤلاء الأطفال المساكين المغلوب على أمرهم للحجز والحبس وسلب حريتهم ، التي هي أغلى ما يملكون. فهل سيتجاوز أطفال العالم الذين عايشوا الجائحة كل هذه الصدمات النفسية بسلام؟

هنا يأتي دور الأبوين، والمحيط والمجتمع، والمدرسة في الأخذ بيدهم ومصاحبتهم، ومعالجة مخلفات كورونا النفسية بأفضل الطرق.
خصوصا ونحن على أعتاب موسم دراسي جديد، من المتوقع أن ينطلق في أوج انتشار الفيروس، حيث يبدو أن خيار التعليم عن بعد مطروح بقوة حسب أغلب المحللين. ولذلك يجب على الجميع، مدرسين وآباء وإداريين و كل المجتمع مضاعفة الجهود للتخفيف عن فلذات أكبادنا من تأثير الجائحة الكبير.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.