في ذكرى عيد الاستقلال.. 66 عاما من التلاحم بين العرش والشعب والمضي قدما

0

 

 

بشرى عطوشي

 

ذكرى استقلال المغرب ال 66، هي رسالة أخرى للحاقدين والحالمين بتقطيع أوصال بلدنا الحبيب، رسالة كتبها ويكتبها مجد مغرب تشرق شمسه رغم كيد الأعداء ومناوراتهم.

ففي الثامن عشر من نونبر من كل سنة، يحتفل المغاربة بذكرى الاستقلال المجيدة، ومع حلول هذه المناسبة، يستحضر أبناء هذا الوطن الحبيب تاريخ مجد كتبه اتحاد عرش وشعب قبل 66 سنة.

هي محطة مضيئة لانتصار الشعب والعرش في معركة نضال طويلة، إحقاقا للحرية والكرامة واسترجاعا للحق المسلوب، واستشرافا لمستقبل واعد.

كما أنها مناسبة لتذكير العالم عموما والخصوم خاصة، بأن الشعب المغربي إلى جانب ملكه، لا يفرطان في أي شبر من هذا البلد العزيز، وهي الذكرى التي نستحضر فيها إنجازات ملك وشعب طيلة فترة تحرره من ربقة الاستعمار الغاشم، مسجلين في الوقت ذاته التقدم الذي حققه البلد في وقت لازالت أيادي الأعداء تسعى للعبث بكل ما أحرزه من نجاحات.

ولا ننسى أن المغرب وهذا الازدهار الذي يشهده، والتقدم الذي يعرفه يوما عن يوم، أصبح تلك الشوكة العالقة في حلق الحاسدين والحقودين وأعداء الوحدة وتلاحم الملك والشعب.

فلتذكير كل من نسي أو تناسى، الانتصارات التي حققها الملك والشعب، نقول إن المغاربة انخرطوا بعد الاستقلال في البناء لتشييد وطن حر، تمكن من فرض مكانته بين الأمم، ليستمر الملك محمد السادس سيرا على نهج جده المغفور له الملك محمد الخامس، ووالده المغفور له الملك الحسن الثاني، في إرساء أوراش التنمية الاقتصادية والاجتماعية، عبر وضع أسس الاقتصاد العصري والتنافسي، وتحديث وتكريس قيم الديمقراطية والمواطنة.

ففي مثل هذا اليوم من سنة 1955، زف الملك الراحل محمد الخامس لدى عودته من المنفى رفقة الأسرة الملكية، بشرى انتهاء نظام الوصاية والحماية الفرنسية وبزوغ فجر الحرية والاستقلال، مجسدا بذلك الانتقال من معركة الجهاد الأصغر إلى معركة الجهاد الأكبر وانتصار ثورة الملك والشعب.

ورغم المخططات والمناورات التي نفذتها القوى الاستعمارية، في محاولة لتقطيع أوصال المغرب، وطمس هويته وغناه الثقافي، وزرع التنابذ والتفرقة بين مكوناته، استطاع جيل النضال والاستقلال، عرشا وشعبا، الوقوف معا في وجه هذه المخططات.

وبتخليد هذه الذكرى المجيدة أيضا، يستحضر المغاربة السياق التاريخي لهذا الحدث العظيم والملحمة الكبرى الحافلة بفصول مشرقة وعبر ودروس عميقة وبطولات عظيمة وتضحيات جسيمة ومواقف تاريخية خالدة صنعتها ثورة الملك والشعب التي تفجرت طاقاتها إيمانا والتزاما ووفاء بالعهد وتشبثا بالوطنية الخالصة في أسمى مظاهرها.

فقد انتصرت الإرادة القوية للأمة، بتناغم مع العرش للدفاع عن القيم الوطنية المقدسة، على مخططات المستعمر الذي لم يدرك أنه بإقدامه على نفي رمز الأمة، جلالة الملك الراحل محمد الخامس وأسرته، لم يقم سوى بتأجيج وطنية المغاربة والتعجيل بنهاية عهد الحجر والحماية.

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.