تاريخ المغرب الزاخر يبطل ادعاءات الكاذبين

0

برعلا زكريا

يبدو أن الاكتشفات الأثرية تتواصل بالمغرب لتؤكد أن هذه المنطقة من شمال افريقيا عريقة و ضاربة جذورها في تاريخ البشرية، آخر هذه الاكتشافات حققها فريق دولي من علماء الآثار ويتعلق الأمر بحليّ مصنوعة من قواقع بحرية في المغرب يعتبرونها الأقدم في تاريخ البشرية إذ يعود أصلها إلى نحو 150 ألف عام، وفق ما أوضح عضو في هذا الفريق الخميس 18 نونبر بالعاصمة الرباط.

وقال الباحث الأيركيولوجي عبد الجليل بوزوكار في مؤتمر صحافي لوزارة الثقافة المغربية إن هذه القطع الأثرية التي اكتشفت في مغارة تدعى بيزمون قرب  مدينة الصويرة  “هي أقدم قطع حلي في العالم ويقدر عمرها بما بين 142 ألف و150 ألف عام”.

من جهة أخرى كان باحثون من عدة دول قد توصلوا إلى اكتشاف أداة حجرية ترجع إلى المرحلة الأشولية في أطراف مدينة الدار البيضاء في المغرب، هي الأقدم بين هذا النوع من الأدوات الأثرية التي عثر عليها في منطقة شمال أفريقيا إذ إنها تعود إلى 1,3 مليون سنة، حسب ما أعلن باحثون مغاربة شاركوا في البرنامج البحثي الذي نشرت نتائجه في مجلة “نيتشر ريبورت” العلمية البريطانية.

وفي سنة 2017 اكتشف باحثون بموقع جبل إيرهود (جنوب غرب المغرب) العائد لحقبة ما قبل التاريخ رفات إنسان معاصر أو”إنسان عاقل” يعود إلى 300 ألف عام، وهو الأقدم في العالم. وساهم هذا الاكتشاف في تغيير جذري في النظرة إلى التطور البشري.

في مقابل ذلك، لا يجد المغرضون ومثيرو الفتن بالجارة الشرقية سوى الدفع بأن كل ما يتم اكتشافه بالمغرب هو ينتمي لتاريخهم، فلم يكتفوا بالتطاول على التراث المغربي الزاخر والثقافة الشعبية من خلال بعض الادعاءات الباطلة كالترويج بأن أكلة “الكسكس” هي جزائرية وليست مغربية حيث وصلت بهم الوقاحة لمحاولة تزوير الوقائع بالمحافل الدولية، لكن مساعيهم المشيطنة تتكلل دائما بالفشل.

هذا ويظل المغرب غنيا بتاريخه الزاخر وشامخا بحاضره المزدهر ورائدا في مستقبله الواعد رغم كيد الكائدين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.