سلا .. مشاريع ملكية بدون مراحيض عمومية ؟! معاناة يتقاسمها البشر والأسوار والشجر ..

0

سلا-نيني

يتأسف النشطاء حاليا للوضع، بعدما أغلقت المراحيض العمومية بمدينة سلا ! ما دفع المواطنين والزوار بالتبول على الجدران والأسوار التاريخية وفي الأماكن العامة ودلك أمام أعين المواطنين والسياح والسلطة في غياب مرافق صحية.

عدم إيلاء المجالس الجماعية على مدينة سلا اهتماما لتوفير دورات مياه عمومية يجعل الأشخاص يصرفون حاجاتهم الطبيعية في الهواء الطلق، ما يخلق مناخا ملوثا، علاوة على المشاهد المقززة للفضلات البشرية التي لا تسلم منها حتى جنبات المآثر التاريخية.

إذ لا تولي المجالس الجماعية اهتماما لهذه المرافق، رغم أهميتها الكبرى، باعتبارها جزءا أساسيا من البنية التحتية للمدن، وباعتبارها أيضا ضرورة، كما تؤكد على ذلك منظمة الأمم المتحدة.

واشار مهتمون الى ان الملاحظ تواجد فرق بين سياسة المدينة قديما، وسياسة التعمير حديثا والمسؤولين عن هده الظاهرة غير مبالين بمصلحة المواطن السلاوي.

  • المراحيض المتنقلة .. حل ممكن

عرفت بعض المدن المغربية تجارب متعلقة بالمراحيض المتنقلة، حيث قامت اللسلطات المحلية بعملية توزيع مراحيض عمومية متنقلة، في أبرز شوارع بعض المدن المغربية وهو إجراء من بين الحلول المطروحة للمساهمة في رقي المشهد العام والحفاظ على البيئة .

وتكشف هذه التجربة التي تعود لما يقارب سنتين أن الكلفة الاقتصادية لهذه المراحيض المستوردة من دول أسيوية تظل كلفتها في المتناول نظرا لسعرها المناسب، حيث من شأنها المساهمة بشكل كبير في الحد من إنتشار الروائح والحفاظ على مكانة بعض الأمكنة كالأسوار التاريخية التي يحج إليها الناس من كل صوب وحدب كلما بحثوا عن مكان لقضاء حاجتهم البيولوجية.

 

ساكنة سلا تطالب بمراحيض عمومية محترمة للجميع، لما لها من أهمية في حياة المواطنين، كما تؤكد أن توفير مراحيض نظيفة ولائقة يساهم في تجنب العديد من الأمراض كالإسهال الفيروسي والبكتيري، والكوليرا، والكساح، والأمراض الطفيلية، والتهابات المسالك البولية.

وسبق لعدد من الجمعيات أن وجهت مراسلات إلى مجلس المدينة تُنبه من خلالها إلى الآثار الوخيمة لغياب هذه المرافق، لكن إلى حد الساعة لم ينفذ شيء على أرض الواقع على الرغم من قرب انتهاء عدة مشاريع ملكية بالمدينة المليونية سلا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.