الجزائر تسارع في إنشاء طريق بين الزويرات و تندوف رغم صعوبات التمويل

إعلام تيفي

0


لا زالت الجارة الشرقية الجزائر، تتمسك بمشروع إحداث طريق بري جديد يربط بينها وبين موريتانيا، على الرغم من صعوبات التمويل التي واجهها المشروع، وتعثر تشغيل خط بحري وخط بري آخر بين البلدين.

وفي السياق ذاته، قال وزير الأشغال العمومية والري والمنشآت القاعدية بالجزائر لخضر رخروخ، أمس الثلاثاء أثناء كلمة له خلال لقائه بنظيره الموريتاني في نواكشوط، إن الطريق البري الذي سيربط مدينة تنيدوف الجزائرية بمدينة الزويرات الموريتانية “بنية تحتية هامة ستغير شكل المنطقة، وتفك العزلة عن المناطق الحدودية”.

وأضاف الوزير خلال خطاب له في اجتماع مع نظيره الموريتاني الناني ولد اشروقه بقصر المؤتمرات في نواكشوط، أمس الثلاثاء، أن الطريق سيفتح أفاقا رحبة للتنمية والشراكة والتبادل الاقتصادي ناهيك عن تواصل الشعبين بعد إنشاء المركزين الحدوديين، مطالبا بضرورة انخراط الفاعلين العموميين والخصوصيين في البلدين في هذا المسار، ومراهنا على اللجنة العليا المشتركة بين البلدين التي ستنعقد غدا في موريتانيا، من أجل إزالة العقبات التي تقف في وجه هذا المسار.

الحكومة الجزائرية في اجتماعها المنعقد، كانت قد صادقت شهر فبراير الماضي على مذكرة التفاهم الموقعة مع موريتانيا والمتعلقة بإنجاز طريق تيندوف الزويرات، وهي مذكرة تفاهم كان قد تم توقيعها خلال زيارة الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني للعاصمة الجزائرية، من طرف كل من وزير التجهيز والنقل الموريتاني محمدو أحمدو أمحيميد ووزير الأشغال العمومية الجزائري كمال ناصري.

السعي الجزائري نحو الدفع بإنجاز الطريق الجديد، يأتي بعد ثلاث سنوات من افتتاح البلدين أول معبر حدودي بري يربط بينهما، بهدف زيادة التبادل التجاري، وتسهيل تنقل الأشخاص، وتعزيز التعاون الأمني لمكافحة الإرهاب، إلا أنه لم يتمكن من منافسة معبر الكركارات الحدودي بين المغرب وموريتانيا، بسبب النقص الكبير الذي تعرفه الجزائر في عدد من المواد التي تحتاجها موريتانيا، وهو النقص الذي ظهر جليا قبل سنة، عندما توقف العمل في معبر الكركرات، وعجزت الجزائر عن تأمين حاجيات موريتانيا من خلال المعبر البري.

الطريق الرابط بين موريتانيا والجزائر، يواجه تحديات أمنية كبيرة مؤخرا، ما دفع البلدين قبل أيام إلى الاتفاق على استحداث لجنة أمنية لحماية التبادلات التجارية عبر الحدود البرية بينهما.

اللجنة الثنائية الحدودية الجزائرية – الموريتانية، التي انعقدت قبل أشهر قليلة، كان من بين أهم توصياتها، “تكثيف التنسيق الأمني على مستوى الشريط الحدودي المشترك من خلال استحداث لجنة أمنية مشتركة تضم المصالح الأمنية للبلدين”، موصية كذلك بـ “ضرورة تأمين المواطنين من البلدين خلال تنقلهم في إطار التبادلات التجارية من الاعتداءات الإجرامية على مستوى المناطق الحدودية المشتركة”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.