تمارة..النفحة والكالة تغزو اوساط الشباب ومطالب بتجفيف مصادرها ومحاربة مروجيها

0

اعلام تيفي _ جمال العظام 

انتشرت مؤخرا بين صفوف الشباب بمدينة تمارة ظاهرة خطيرة ويتعلق الأمر بتعاطي طابا” النفحة” و”الكالة”

ومن مخاطر هذه المواد انها تتسبب في اعراض جانبية لدى مستهلكيها، النفحة مثلا هي مستخلصة من نبتة الطابة او اوراق نبات التبغ التي تزرع في جبالنا هذه النتبة تحظى بعناية كبيرة من مزارعيها عند نموها، وتنمو على الأرض مثل نبات الخس تماما ولونها اخضر وبعد قطفها تترك حتى تجف ثم يتم طحنها بمهراز خشبي ويضاف اليها رماد شجرة الضرو بعد احراقه من ثم تصبح جاهزة لإستنشاقها عبر الأنف، والبعض الآخر يستمعلها بين اصابع قدميه او تحت ابطه والبعض الآخر يضعها في اوراق الترشيح “الليبرو” او “كلينكس” ثم يضعها بين شفتيه وتسمى هذه العملية بالكالة.

فمن مخاطر طابا انها تطلق مواد كميائية تتسرب الى الدماغ فيحس المتعاطي او المدمن عليها بشعور اشبه بالسعادة او النشاط، ومع توالي العملية ودخول مرحلة الادمان يصبح المدمن بحاجة الى الزيادة في الجرعات وبشكل مستمر حتى يستعيد نشاطه، وفي حالة عدم تعاطي المدمن لهذه المادة تظهر عليه اعراض كالاحمرار وانتفاخ على مستوى العين والغضب السريع وقلة التركيز، ويعتقد البعض انها اقل ضررا من التدخين متجاهل خطورتها وما تحمله من مخاطر على صحته، وتعود اسباب انتشار تعاطي هذ المادة لرخص ثمنها مقارنة بالتدخين.

ومن بين الاضرار التي تسببها طابا ايضا ، تأثيرها على شرايين القلب مما يؤدي الى امراض القلب، الامساك والاسهال، امراض الجهاز الهضمي حيث تسبب نقصا في الشهية، قرحة المعدة، تأثير على الجهاز البولي والتناسلي، التأثير على الجهاز العصبي كإرتفاع ضغط الدم الذي قد يتسبب في السكتة الدماغية او جلطة المخ، الوراثة حيث الابناء او الاقرباء اذا ترعرعوا في اسر تتعاطى لهذه المادة 70 % منهم يصبحون من متعاطيها، قلة النظافة والروائح الكريهة من متعاطيها، وما لها من اضرار على البيئة وعلى الناس حيث يعمد مستعملو “النفحة” الى ترك المناديل التي ينظفون بها انفهم “كلينكس” في اي مكان دون احترام الاماكن العامة، التهابات العنق، انعدام الرغبة الجنسية اي الضعف الجنسي، سرطان الفم بالنسبة لأصحاب الكالة، كل هذا لإحتواء هذه العشبة على مادة “النيكوتين” ومادة “النيتروزامين” وغيرها من مواد اخرى الخطيرة على صحة متعاطي هذه المادة الخطيرة.

أمام كل هذه المعطيات أضحى من واجب السلطات المحلية والأمنية بمدينة تمارة محاربة مروجي هذه المواد وتشديد الخناق على جالبيها من شمال المملكة وتجفيف منابع ومحلات بيعها .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.