الوصول إلى العالمية..هكذا شهد العالم مقارعة المنتخب المغربي لقوى كروية كبرى!!

0

بشرى عطوشي 

أن تؤمن بتحقيق حلمك، لا شيء يستحيل أمامك ..هكذا آمن وليد الركراكي بقدراته وقدرات أبنائه الأسود، حين دخل بطولة كأس العالم بقطر من أوسع أبوابها.

ولم يؤمن الكثير من المتابعين الرياضيين وغيرهم بالقدرات الهائلة التي كان الأسود يمتلكونها، إلا عندما خرج المنتخب المغربي سالما من معركته مع منتخب كرواتيا، ومنتخب بلجيكا في المجموعة السادسة، هنا وقف العالم احتراما، لتتوالى انتصارات وليد الركراكي وأبنائه بتنحية الإسبان والبرتغاليين، ورفعت القبعة وانحنى الجميع أمام هذا الفوز التاريخي والأول من نوعه، لبلد عربي وإفريقي وصل للمربع الذهبي.

الوصول المستحق للمنتخب المغربي إلى المربع الذهبي بعد مقارعة قوى كروية عظمى وتنحيتها، حقق حلم العرب، وتوحدت به أواصر العروبة لديهم.

كان وليد الركراكي يمني النفس بالوصول إلى نهاية المونديال، إلا أن الأقدار شاءت أن تتغير النتائج لصالح منتخب الديكة، وفي مباراة البوديوم لم يستسلم الأسود بحثا عن المركز الثالث، وأملا في تحقيق حلم انطلق واختتم أمام منتخب كرواتيا، لكن تداخلت معطيات متفرقة لتجعل الحلم مؤجلا بعدما كان قريب المنال.

كلنا يعلم، القاصي والداني، أن حلم الأسود وناخبهم الوطني وليد الركراكي تحقق، ونجحوا في كسب العالم والوصول إلى العالمية في بطولة كأس العالم بقطر.

فبعد أن انتهت الرحلة التاريخية للمنتخب المغربي من النسخة الثانية والعشرين من كأس العالم، خرج أولاد الركراكي متوجين  بذهب العزة والكرامة.

إن ما عجزت عن تحقيقه السياسة في توحيد العالم العربي، حققه أسود الأطلس في أقل من شهر ببطولة كأس العالم بقطر. وشهدت قطر في بطولتها نجاح المنتخب المغربي في الحصول على إنجاز لم يحققه العرب ولا الأفارقة من قبل، إذ صنع نجاحاً عربياً غير مسبوق على مستوى لعب كرة القدم، وهتفت معهم قلوب العرب قاطبةً قبل حناجرهم.

يكفي أن العلم المغربي دخل البيوت في العالم وارتفع في كل بقاع الدنيا، يكفي أن الجماهير العربية وحتى الغربية أشادت بالفوز المستحق لأسود الأطلس ووصوله للمربع الذهبي، يكفي أننا ربحنا منتخبا وناخبا وطنيا تربعا على عرش قلوب الملايين في كل أنحاء العالم..يكفي أن المغرب كتب ملحمة أخرى من ملاحم المجد والشموخ.

إن العالم اليوم يقف مشدوها أمام الصنع المغربي، ويمكننا القول بأن الانتصارات لن تنتهي بنهاية البطولة بقطر، فقد بدأت للتو البطولات وصنع الأمجاد، فالحرية رفاهية لا يستحقها سوى الأبطال، والمغاربة أبطال بالأمس واليوم وغدا والعمر كله.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.