في خطوة تظهر التزام المغرب بالمساهمة في تخفيف آثار الزلزال الذي ضرب مناطق متعددة بالبلاد، تولى الملك محمد السادس رئاسة اجتماع عمل بالقصر الملكي بالرباط، لبحث وتفعيل البرنامج الاستعجالي لإعادة إيواء المتضررين ورعاية الفئات الأكثر تضررًا من هذه الكارثة الطبيعية.
مع توجيهات ملكية صادقة، تم التأكيد على أهمية توجيه كافة الجهود والوسائل نحو تقديم المساعدة للأسر والمواطنين الذين تأثروا جراء الزلزال، والذي أثر بشكل كبير على البنية التحتية والسكان في المناطق المتضررة.
يهدف البرنامج الذي تم إعداده بناءً على توجيهات الملك إلى إعادة إيواء نحو 50 ألف منزل انهارت كليًا أو جزئيًا في الأقاليم الخمسة المتضررة. ويشمل البرنامج مبادرات عديدة، بما في ذلك توفير إيواء مؤقت في أماكن آمنة ومجهزة، ومساعدة مالية للأسر المتضررة.
واكتسبت قضية الأطفال اليتامى أهمية خاصة في الاجتماع، حيث شدد الملك على ضرورة الرعاية الفورية لهؤلاء الأطفال الذين فقدوا ذويهم. تم توجيه الحكومة بالبدء في عملية تسجيل هؤلاء الأطفال ومنحهم صفة مكفولي الأمة لحمايتهم وتوفير مستقبل أفضل لهم.
البرنامج لا يقتصر على إعادة الإيواء فحسب، بل يشمل أيضًا مبادرات إعادة الإعمار والتأهيل. ويتم تنفيذ هذه الجهود بعناية تقنية وهندسية تحترم الخصائص المعمارية والثقافية للمناطق المتضررة.
من خلال هذا البرنامج الشامل والمتعدد الأبعاد، يؤكد الملك محمد السادس مرة أخرى قوة المغرب في مواجهة التحديات والكوارث الطبيعية. تظهر هذه الخطوة التضامن الوطني والقدرة على التصدي للأزمات بشكل فعّال ومسؤول.
بهذا، يكون المغرب قد أظهر مرة أخرى التزامه بالرعاية والدعم الجاد للمتضررين والجهود المبذولة للتعامل مع تداعيات الزلزال وتخفيف معاناتهم.
وتأتي هذه الجهود في سياق تفعيل المسؤولية الاجتماعية والإنسانية للدولة، وتعزيز الوعي الاجتماعي حول أهمية التضامن والمساهمة في تحقيق الرفاهية والاستدامة.
مع قيادة حكيمة ودعم الشعب المغربي، يمكن للبلاد أن تتجاوز هذه الصعوبات وتعيد بناء مناطقها المتضررة بنجاح.
#المغرب #زلزال_الحوز #المسؤولية_الاجتماعية #إعادة_الإيواء #الأطفال_اليتامى #الصمود #التضامن